|
عقيل الكوفي
المهندس سعد عبد الرزاق رجيب
منذ نعومة أظفاره كان يمقت النظام المتفرد بالسطة في بغداد و كثيرا ماصرح لرفاقه بخطورة سياسة حزب البعث الذي أبعد بالقوة كل التشكيلات السياسية عن مشاركته في القرار ، إحتضنته مدينة النجف الاشرف منذ ولادته عام 1958وترعرع في أزقتها وبين مساجدها ومدارسها حتى إختط شارباه فأنتقل الى بغداد لمواصلة دراسته في فرع الهندسة المدنية وأبلى بلاءً حسناً فيها ، إقترن عام 1981 بفتاة تماثله أدباً ونزاهة ، وقبل أن يتذوق طعم الأبوة هاجمت داره في شتاء عام 1982قوة من أفراد ألامن وأقتادوه قسراً أمام أعين قرينته ، ومن ذلك الحين انقطعت أخباره تماما رغم أن ابنته اكملت ربيعها العشرين
فاطمة حسن الحكيم
كان
لمحيط السيدة فاطمة الحكيم الذي نشأت فيه وترعرعت تمام الأثر في نشأتها وتربيتها
حيث ولدت في مدينة النجف الاشرف أواسط القرن الفائت وسط عائلة امتازت باهتمام
رجالها بطلب العلوم والمعرفة ، فقد عُرِف عن فاطمة التزامها الديني وانتهاج سلوكاً
قويما طيلة حياتها ، وقد انعكست استقامة سلوكها على تربيتها لأولادها بعد زواجها من
ابن عمها السيد مهدي الحكيم ، فغرست في نفوسهم حب الدين والتضحية من اجله ،
والاهتمام بالناس والسعي في قضاء حوائجهم ، فشب الاولاد على هذه المفاهيم السامية .
في عام 1980 فر إبنها البكر من وطنه باتجاه سورية بعد سلسلة من الملاحقات الامنية
له بسبب مواقفه المناهضة لنظام صدام حسين الذي انتهك كل القيم والنواميس الانسانية
، فخضع بيته للمراقبة الدائمة من قبل الاجهزة الامنية القمعية . وفي عام 1982 أغارت
مفرزة من مفارز الامن العراقي على بيت السيدة فاطمة الحكيم وتم إعتقال كل من في
البيت ، ومن ذلك الحين انقطعت أخبار فاطمة وعائلتها وأضاع النظام الدكتاتوري آثارهم
في غياهب سجونه ومعتقلاته .