![]() |
|
|
المهندس منتصر الامارة .. شاب عراقي أضاع صدام حسين سنوات من عمره في معتقلاته وسجونه . أكمل كلية الهندسة عام 1982 في جامعة بغداد ، والتحق في صفوف القوات المسلحة العراقية برتبة ضابط مجند ، واكمل الخدمة عام 1985 ، اودع زنزانات الامن العامة بعد اتهامه في الارتباط بتنظيم اسلامي عسكري ـ الوارثون ـ وحكم عليه مع ثلة من ضباط الجيش العراقي بالاعدام وفق المادة 156 ، ثم خفف الحكم الى السجن المؤبد ، واطلق سراحه عام 1991 بعد صدور عفو عن بعض السجناء ، غادر العراق بعد تعرضه لملاحقات أمنية ، والتحق بالاسطول الاعلامي للمعارضة الاسلامية العراقية .. (( أسوار الظلام )) التقته في هذا الحوار السياسي عادة يحمل رسالة ، ويحاول نشر مبادئها بين جماهير الأمة ، فماهي مباديء رسالتك كسياسي إسلامي؟ نسعى لإقامة حكم الله في أرض الرفدين ، أما المبدأ الأساسي في حركتي السياسة الجهادية فهو التبعية الكاملة لحركة العلماء الربانيين المجاهدين وتتمثل اليوم بسماحةالسيد محمد باقر الحكيم . ب عد أحداث 11 سبتمبر في نيويورك وواشنطن بدأ يتحفظ الرأي العام الغربي على الأحزاب والحركات الإسلامية باعتبارها أحد مصادر الإرهاب العالمي ، فماهو تعليقك على ذلك؟الإرهاب مفردة ممقوتة والإرهابي شخص سيء بكل تأكيد، أما من يحدد إن هذه الجهة إرهابية أم هذا الفرد ممقوت فليس أمريكا بكل تأكيد ، إن أمريكا هي رأس الإرهاب في العالم بدليل رعايتها للأنظمة الإرهابية، كلكيان الصهيوني وضربها للحركات التحررية كما في فلسطين ولبنان وكوبا وفيتنام وكوريا والصومال وايران والعراق ، والقضية لم تبدأ بعد أحداث 11 سيتمبر في نيويوك وواشنطن أنما المنهج السياسي والأمريكي والذي يسيطر الصهانية على مصادر القرار الحساسة فيه هو منهج قديم بدأ يظهر بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن ، والاسلام والحركات الإسلامية هي أحد الأهداف الرئيسية التي يستهدفها الأمريكان وحلفاؤهم الأوربيون. الإعلام أحد الركائز المهمة التي تعتمدها الأحزاب المعارضة في تحقيق أهدافها ، فما هي الاستراتيجة الإعلامية للمعارضة الإسلامية العراقية بصفتك أحد رجال الإعلام فيها؟ الإعلام نصف المعركة.. والستراتيجية الإعلامية للمعارضة الإسلامية العراقية تعمل على الخطين الأول توعية الشعب العراقي بممارسات نظام صدام ومحاولة إيصال كل أبناء الشعب إلى حالة السخط على النظام والتعبئة للثورة وقد كان عمل المعارضة موفقاً في هذا الخط ، أما الخط الثاني وهو إيصال مظلومية الشعب العراقي الى المنظمات الدولية والرأي العام العالمي فما زال يشكو من تعثرات كثيرة سببها عدم وجود خطاب موحد وبرمجة مشتركة بين أطراف المعارضة العراقية عامة والإسلامية خاصة ومع ذلك فإن تحركات بعض أطراف المعارضة العراقية وكذلك بعض الشخصيات حققت بعض أهداف هذه الاستراتيجية الإعلامية والنظام الإعلامي العالمي المرتبط بالقوى الكبرى يمارس تعتيماً إعلامياً عما يجري في العراق بشكل نعتقده مدروس ومبرمج. تتهم المعارضة العراقية بكل فصائلها نظام صدام حسين بخرقه نظام حقوق الإنسان في العراق ، هل يمكن أستعراض بعض الشواهد التي تثبت ذلك؟ القضية ليست قضية إتهام للنظام وإنما نظام صدام صادر كل حقوق الإنسان العراقي ، فلا النظام شرعي منتخب ولا دستوره دائم ولا توجد هناك حرية رأي او تعددية حزبية بل حتى السجين لا يحق له إختيار محامي للدفاع عنه ولاتوجد صحافة حره ولاتوجد رقابة على موارد وميزانية الدولة ولايعلم أحد كيف تُصرف أموال الشعب ولايحق لأي شخص حتى الإستفسار أو السؤال وكيف يمكن تقييم حالة شعب لايتجاوز نفوسه الى 16 مليون هرب منه 5 ملايين الى الخارج ولو توفرت للبقية الباقية إمكانية الهرب لما بقيَ منهم أحد ، لقد تراجع العراق سياسيا فهو معزول عن العالم وتراجع وضع العراقيين في مجالات الإقتصاد فهم من الشعوب الفقيرة الآن رغم أن البلد نفطي، وصحياً فالدواء لايتوفر وفرت أغلب العقول الطبية ، واجتمعياً فقد كثرت الجريمة وتوفرت أسبابها في ظل النظام ، وكذلك مجالات الفكر والثقافة والفن والرياضة والحقوق وغيرها من مجالات الحياة ... فأي إختراقات لحقوق الإنسان أكثر من هذه التي يمارسها نظام صدام؟ |