![]() |
|
أمل طالب عبد ألسيد
أحد نماذج الرعب الصدامي ، وضحية من ضحايا اجرامه .. فتاة اختطفتها أيادي
البوليس السري لصدام الدموي الذي لا يعرف للرحمة سبيلاً ..أمل طالب تهرب
ذكرياتها المريرة من زنزانات الموت وتنشرها عبر أسوار الظلام لتكون
رسالة مفتوحة لكل أحرار العالم ..... الحلقة الثانية الحلقة الاولى وأول من تعرض للتحقيق والاستفزاز أنا وأمي حيث أُرسل علينا ضابط الأمن المدعو عبد الأمير ضابط التحقيق في مديرية أمن كربلاء منتصف الليل ، وبدأ بالتهديد تارة والوعيد أخرى للإدلاء باعترافات عن نشاطات عائلتنا ، وبعد يأسه قال : ننتظركم الى غد . في الصباح اقتادونا الى غرف التعذيب وبدأ التحقيق مع والدتي على انفراد ضابط أمن آخرإسمه جعفر حيث كنت اسمع صراخها واستغاثاتها بعد ان علقوها الى السقف من يديها واستعمال الصعقات الكهربائية وضربها على رجليها حتى أُغمي عليها وكسر أحد اضلاعها، فتوجه لي وطلب مني الافصاح عن نشاطاتي وأخوتي ، وحينما يئس وضع والدتي امامي وهددني بانه سيفعل بي مثل مافعل بها ، ولما لم يحصل مني على شئ خلعوا الحجاب عني وأنهالوا علي ضرباً با لأيدي والعصي ، ثم بدأ التعذيب ، وأ ول ماأستخدموا التعذيب( بالفلقة) ، ثم خلعوا ملابسي وأستخدموا التعذيب بالكهرباء في المناطق الحساسة كالرأ س والأذنان وأمام القلب وبدؤا باستخدام الصدمات الكهربائية حتى كادت روحي تفارق جسدي ، وبعد اصراري على عدم الاعتراف علقوني بطريقة أخرى للتعذيب وهي طريقة (الكنارة) ، حيث تربط اليدين الى الخلف ثم ويعلق المتهم من يديه بحيث يكون بين السقف والارض وهي من الطرق الصعبة في التعذيب وتركوني معلقة حتى أُغمي علي ، بعدها أرسلوني ووالدتي الى غرفة مفوض التحقيق المدعوعبد الحسين ومنعونا من التحدث فيما بينا . وفي المساء جاؤا لنا بالعشاء وهو اناء شوربة وصمونة ولشدة التعذيب لم نستطع تحريك يد أو رجل مما دعى مفوض الأمن أن يهدننا ان لم نأكل ، فقلنا له : لانستطيع تحريك ايدينا فقال : لا أعرف أريد بعد نصف ساعة وتنتهون من الاكل وإلا فعلتُ بكم كذا وكذا وكانت هذه الليلة قمة في الرعب والارهاب حيث لا مأوى ولا حام يحمينا ونحن بين وحوش ضارية .... وأعادوا معنا التحقيق مرة بعد أخرى ولما يئسوا منا نقلونا الى زنزانة اخرى ، وقد أصاب والدتي مرض شديد أضطررت أن أضرب الباب ضربا قوياً لأخبرهم عن تردي صحتها فنقلوها الى المستشفى وهناك الطبيب شخص انها مصابة بمرض خبيث سوف يؤدي الى موتها خلا ل أسبوع مما أضطر الأمن أن يفرجوا عنها خرجت من المعتقل ... ولكن .. اين بيتها ؟ أين أهلها ؟ أين أولادها ؟ أين ؟؟ أين ؟؟ أين ؟؟ الرئيسية ضيف الشهر دماء خالدة المغيبون الجلادون حصاد الشهر هل تعلم شعر سياسي روابط
|