بسم الله الرحمن الرحيم

 

أناشيد الإنتفاضة

 


بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

صور الإنتفاضة المباركة

 


بسم الله الرحمن الرحيم

سيثمر جهاد الشعب الفلسطيني بتحقق الوعد الإلهي

بالنصر وتحرير الأراضي المغتصبة

في ندائه إلى الشعب الفلسطيني، محيياً فيه روح الصمود والتضحية ومواصلة الانتفاضة أصدر

وليّ أمـر المسلمين سماحة آيـة الله العظمى السـيد عـلي الخـامنئي

بياناً، فيما يلي نصه:

 

بسـم الله الرحـمن الرحـيم

لقد مهد الكيان المجرم الغاصب لفلسطين مرة أخرى، لقسوته ووحشيته، بالاعتداء على حرمة المقدسات، وتدنيس حرم المسجد الأقصى الطاهر، وقتل المسلمين. مضرجاً المسلمين بالدماء، ومطلقاً الرصاص على طفل صغير كان يرتمي في أحضان أبيه، ليرديه شهيداً بين يديه، مكرراً المشاهد الوحشية العدوانية لخمسين عاماً خلت، من جديد. وهو يطمح ببساطة في أن يتمكن من إطفاء جذوات الجهاد والانعتاق والنضال الذي لا يستكين من أجل نيل الحق، فارضاً على الدوام نهج التسوية الذليل، ونواياه وأطماعه على المتخاذلين أكثر من ذي قبل.

 

وهذه المرة أيضا، وكما في الماضي، سوف لن يغمض عيناً بسبب هذه الجنايات المروعة وإن مخططاته الخبيثة وأوهامه الشيطانية ستذهب سدى.

 

لقد عمت الشعب الفلسطيني والمسلمين والمجاهدين، موجات الاستنكار العارمة في أعقاب هذا العدوان الوحشي والحقد الدفين، وانطلقت التظاهرات الشعبية والطلابية في شتى أرجاء البلدان الإسلامية، ونفخت في الانتفاضة روح جديدة، ليعج طريق الجهاد بفيض السالكين.

 

واليوم، يطالب المسلمون الواعون واليقظون في تظاهراتهم الواسعة والعارمة التي يرفعون فيها شعاراتهم المنادية بحقوقهم، يطالبون مسئولي البلدان الإسلامية بفتح طريق الجهاد، والسماح لهم بأداء هذا التكليف المهم باعتباره سبيل الحل الوحيد، لطرد المحتلين من الأراضي المغتصبة، وعودة الفلسطينيين إلى وطنهم وديارهم.

لقد اتسعت هذا اليوم، موجة إدانة حكام الاحتلال، وتداعى فيه نهج التسوية أكثر، وبات يتضح يوماً بعد آخر للجميع عدم جدوى هذا النهج.

 

واليوم، أخذت مسيرة الدعم والمساندة المادية والمعنوية والسياسية للحركات الجهادية وللانتفاضة تتعاظم.

 

واليوم، برح صوت أدعياء الدفاع عن حقوق الإنسان زوراً، يتلاشى، لتتعالى قرعات طبول العار الفاضحة لحماة إسرائيل وتعرية ماهيتهم العميلة لهؤلاء، والتي بلغت بالكثيرين منهم حد عدم القدرة على الامتناع عن إدانة هذه الجرائم.

 

ورغم أن هذه الفاجعة المقيتة والذميمة قد حصلت بهدف فرض النوايا والرغبات اللاّمشروعة للحكام الصهاينة على أطراف مفاوضات التسوية، إلاّ أنّ شعب فلسطين

الشجاع سيدين هذه المفاوضات، ويضيق الخناق أكثر على هؤلاء ليغير مصيرها المذل، ولتثمر هذه الممارسات الجهادية يوماً ما بوعود النصر الإلهي، فتتحرر الأراضي المغتصبة وتعود الثروات السليبة إلى أصحابها الحقيقيين.

 

إن هذه الملحمة قد تحققت بفضل مواصلة شعب فلسطين لجهاده الحق، على يد الأجيال الصاعدة التي تعلمت سبيل الثورة والجهاد، معتمدة على تجاربها القيمة، مبرهنة أنّ جيل اليوم يدرك السبيل الصحيح للنصر وأنه سيطويه بعزمه وإرادته.

 

إني لأُحيّي شعب فلسطين المظلوم كله، ولا سيما المجاهدين والسائرين على نهج الانتفاضة، وأزفّ لهم البشرى بأن نهضتكم ستحظى يومياً بترحيب أكثر المسلمين والثوار، وأنها ستقعد الغاصبين إن شاء الله تعالى، وأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل وكما كان دعمها وتأييدها لهذا التحرك المقدس، حيث تصحبكم على طريقكم أدعية الخير من لدن أبنائها البررة.

 

" ..إِنْ تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُم "

 

السيد عـلي الحسـيني الخـامنئي

السادس من رجب 1421هـ


بسم الله الرحمن الرحيم

 

كلمة ولي أمر المسلمين الإمام السيد علي الخامنئي دام ظله في المؤتمر الدولي لدعم الإنتفاضة في فلسطين

طهران - 24/4/2001 م

إفتتح المؤتمر الدولي لدعم الإنتفاضه الفلسطينية في طهران بكلمه قائد الثورة الإسلامية سماحه الإمام الخامنئي، وفيما يلي نص الكلمه:

إن انعقاد تجمع كهذا قرار مبارك، وأرجو من الله أن يكون مردوده إيجابياً بناءً على الإنتفاضه الشعب الفلسطيني المسلم.

هذا النوع من التجمعات يركز عملياً على أنّ القضية الفلسطينية قضية إسلامية.. وقضية كل العلم الإسلامي ..

وإن احتلال فلسطين واحد من أركان التآمر الشيطاني الذي عمدت إليه قوى الهيمنة العالمية، ممثلة ببريطانيا سابقاً وبأمريكا حالياً لإنهاك العالم الإسلامي وتمزيق صفوفه.

إنّ أعداء الإسلام كانوا جادين دوماً في إقامه الحواجز القومية والمذهبية بين المسلمين لإبعادهم عن توحدهم، ومن ثم للسيطرة على مقدّراتهم.

في بدايات أعوام احتلال فلسطين نهض علماء مجاهدون، مثل الشيخ عز الدين القسّام والحاج أمين الحسيني، فرفعوا صوتهم يستنصرون المسلمين لإنقاذ الوطن السليب، وأصدر المرجع الديني الكبير يومئذ الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء حكم الجهاد ضد الصهاينة, لكن الطابع الإسلامي للقضية خفّ باستمرار لتنحصر في الإطار القومي.

إنّ انتصار الثورة الإسلامية في إيران بقياده الإمام الخميني.. هذا الرجل الحكيم من ذرية رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) كان له الدور الكبير في الصحوة الإسلامية على الصعيد العالمي عامة وعلى صعيد بلدان المنطقة بشكل خاص.

إنّ انتصار "المقاومة الإسلامية" في حرب غير متكافئة على الظاهر في جنوب لبنان دلالة أخرى على مصداقية وأصالة الجهاد الإسلامي، وتأكيد آخر على أن النصر حليف المسلمين حتماً إن وثقوا بوعد الله تعالى وجاهدوا في سبيله سبحانه.

مما لا شك فيه أنّ الإنتصار الباهر الذي سجلته "المقاومة الإسلامية" في جنوب لبنان من جهة وفشل مشاريع الإستسلام من جهة أخرى، من العبر الكبرى في منطقتنا، وهي التي دفعت بالشعب الفلسطيني المسلم لأن يعود الى الإنتفاضة مرة أخرى.. غير أنها عودة لا يمكن أن يكون فيها لمحاولات الإستلام داخل فلسطين أو في المنطقة تأثير على أبناء الشعب الفلسطيني الصبور والشجاع والمقاوم، فلقد عزم هذا الشعب - بحول الله وقوته - أن يواصل مسيرته حتى النصر.

فالإنتفاضة الأولى توقفت بسبب ضغوط الإنهزاميين والدوائر الأمريكية والغربية وبسبب الوعود المعسولة التي قدّمها الصهاينة وحماتهم، زاعمين أنهم سيمنحون الشعب الفلسطيني حقه عن طريق المحادثات السلمية؛ ولكن السنوات العشر التي مرت على تلك الوقفة أثبتت أنّ كل مساعي حماة الصهيونية في العالم إنما كانت لإنقاذ دويلة الصهاينة من ضغط النضال الإسلامي، وأثبتت أنّ ما قدّموه من وعود للمفاوضين الفلسطينيين لم تكن سوى {سراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً}.

إنّ مظاهر البطش والعنف والإرهاب والإحتلال والتوسع المشاهدة اليوم بوضوح في ممارسات الصهانية كانت متوقعة منذ البداية تماماً لكل ذي بصيرة ولكل المخلصين في المجتمعات الإسلامية.

دويلة الصهاينة الغاصبة الخادعة قامت أساساً على الإعتداء على الحقوق الحقة للشعب الفلسطيني، ولاقت دعماً من بعض الحكومات الغربية، وخاصة أمريكا والمحافل الدولية أيضاً سعت من خلال خلق المبررات لتصرفات الكيان الصهيوني الى أن تضفي شرعية واعتداءاته.

إنّ الأرض الفلسطينية عامة، والقدس خاصة، كانت على مر التاريخ مطمع بعض القوى الغربية، كما أنّ الحروب الصليبية المتواصلة الطويلة ضد المسلمين كانت مظهراً بارزاً لتلك الأطماع في هذه الأرض المقدسة، ولا غرو أن يقف ذلك القائد العسكري الغربي، بعد انهزام الدولة العثمانية ودخول الحلفاء الى القدس، ويرفع عقيرته قائلاً: "الآن انتهت الحرب الصليبية".

إحتلال هذه الأرض جاء نتيجة مشاريع متعددة الأطراف ومعقّده، وبهدف منع المسلمين من الإتحاد والإئتلاف، ومنع تأسيس دول إسلامية مقتدرة، وثمة أدلة على أنّ الصهاينة كانوا على علاقة وثيقة بالنازيين الألمان، وتقديم قوائم مبالَغ فيها بمقتل اليهود، إنما كان يستهدف إثارة عواطف الرأي العام العالمي، وتهيئة الأجواء لاحتلال فلسطين وتبرير جرائم الصهاينة.

بل إنّ ثمة وثائق تثبت أنّ جمعاً من الأشرار وحثالات البشر غير اليهود من شرق أوروبا قد عبّأوهم ودفعوهم إلى فلسطين على أنهم يهود ليقيموا نظاماً معادياً للإسلام في قلب العالم الإسلامي بحجه حماية ضحايا النازية، وليفصلوا بين شرق العالم الإسلامي وغربه، بعد وحدة استمرت ما يقرب من أربعة عشر قرناً.

فوجئ المسلمون في بداية الأمر لأنهم كانوا في غفلة من حقيقة مشاريع الصهاينة وحماتهم الغربيين، وانهزم العثمانيون، وأُبرمت اتفاقية "سايكس - بيكو" سراً لتقسيم البلدان الإسلامية في الشرق الأوسط بين الفاتحين. عصبة الأمم أناطت الوصاية على فلسطين بالبريطانيين.

وهؤلاء قدّموا وعود المساعدة للصهاينة. وفي إطار مجموعة من المشاريع المدروسة إستقدموا اليهود إلى فلسطين، وشردوا المسلمين من ديارهم. وفي هذه المواجهة التي كان أحد طرفيها الغرب والصهاينة والطرف الآخر الدول العربية الفتية، إستخدم أعداء الإسلام آليات متنوعة ومعقدة، ومنها وسائل الإعلام والمحافل الدولية، إذ كانوا يدعون المسلمين من جهة إلى الصبر وضبط النفس والإشتراك في محادثات السلام والتسوية، ومن جهة أخرى يغدقون السلاح على "إسرائيل". هدفهم الإستراتيجي في هذا التعامل المزدوج وغير المتكافئ بين البلدان الإسلامية و"إسرائيل" إنما حفظ التفوق العسكري الإسرائيلي على البلدان الإسلامية، ومساندة الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، واستخدام أبواقهم الإعلامية لتبرير جرائم الصهاينة وترسيخ فكرة "إسرائيل لا تُقهر" بين المسلمين.

 

 

 
 

 

أنشىء هذا الموقع على بركة الله بتاريخ 1 / آذار - مارس / 2000 ..... الرجاء تحديث المعلومات ..... يتم التحديث بشكل دائم ..... آخر تحديث الإثنين 13 / آب ـ أغسطس/ 2001

1