بسم الله الرحمن الرحيم

 

تـاريخ مدينـة القـدس

 

هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة، مسرح النبوات وزهرة المدائن، وموضع أنظار البشر منذ أقدم العصور.

 

المـوقـع :

تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريبا إلى الشرق من البحر المتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل إلى الغرب والى الشرق. وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750 م وعن سطح البحر الميت نحو 1150 م، وتقع على خط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً، وخط عرض 31 درجة و52 دقيقة شمالا. تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مستقيم و22 كم عن البحر الميت و250 كم عن البحر الأحمر، وتبعد عن عمان 88 كم، وعن بيروت 388 كم، وعن دمشق 290 كم.

 

التأسيـس :

إن أقدم جذر تاريخي في بناء القدس يعود إلى اسم بانيها وهو إيلياء بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام -إيلياء أحد أسماء القدس- وقيل أن "مليك صادق" أحد ملوك اليبوسيين -وهم أشهر قبائل الكنعانيين- أول من اختط وبنى مدينة القدس وذلك سنة (3000 ق.م) والتي سميت بـ "يبوس" وقد عرف "مليك صادق" بالتقوى وحب السلام حتى أُطلق عليه "ملك السلام"، ومن هنا جاء اسم مدينة سالم أو شالم أو "أور شالم" بمعنى دع شالم يؤسس، أو مدينة سالم وبالتالي فان أورشليم كان اسماً معروفاً وموجوداً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها اليبوسيين وسماها الإسرائيليون أيضا "صهيون" نسبة لجبل في فلسطين، وقد غلب على المدينة اسم "القدس" الذي هو اسم من أسماء الله الحسنى، وسميت كذلك بـ "بيت المقدس" الذي هو بيت الله.

 

 التوسـعة والإعمـار :

1- في عهد النبي سليمان عليه السلام اتسعت القدس فبنى فيها الدور وشيد القصور وأصبحت عاصمة للدولة، امتدت من الفرات إلى تخوم مصر. ويعتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء أثري ضخم، شيده الكنعانيون فيها ليكون معبداً تابعا للقصر.

2- قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها.

3- سنة 72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى، وكان غرضه أن يحول إليها أفواج الحجاج من مكة التي استقر فيها منافسه عبد الله بن الزبير إلى القدس.

4- سنة 425 هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة، وفي العصر الفاطمي بني أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة.

5- سنة 651 هـ / 1253 م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزا من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي.

6- سنة 1542 م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة والذي يبلغ طوله 4200 م وارتفاعه 40 قدماً.

 

المعـالـم :

كانت أرض مدينة القدس في قديم الزمان صحراء تحيط بها من جهاتها الثلاثة الشرقية والجنوبية الغربية الأودية، أما جهاتها الشمالية والشمالية الغربية فكانت مكشوفة وتحيط بها كذلك الجبال التي أقيمت عليها المدينة، وهي جبل موريا (ومعناه المختار) القائم عليه المسجد الأقصى وقبة الصخرة، ويرتفع نحو 770 م، وجبل اُكر حيث توجد كنيسة القيامة وجبل نبريتا بالقرب من باب الساهرة، وجبل صهيون الذي يعرف بجبل داود في الجنوب الغربي من القدس القديمة. وقد قدرت مساحة المدينة بـ 19331 كم، وكان يحيط بها سور منيع على شكل مربع يبلغ ارتفاعه 40 قدماً وعليه 34 برج منتظم ولهذا السور سبعة أبواب وهي:

1-  باب الخليل، 2- باب الجديد، 3- باب العامود، 4- باب الساهرة،

5- باب المغاربة، 6- باب الأسباط، 7- باب النبي داود عليه السلام.

 

 الأوديـة التي تحيط بالقـدس :

1- وادي جهنم: واسمه القديم "قدرون" ويسميه العرب "وادي سلوان".

2- وادي الربابة: واسمه القديم "هنوم".

3- الوادي أو"الواد": وقد يسمى "تيروبيون" معناه "صانعوا الجبن".

 

 الجبـال المطلّـة على القـدس :

1- جبل المكبر: يقع في جنوب القدس وتعلو قمته 795 م عن سطح البحر، وعلى جانب هذا الجبل يقوم قبر الشيخ ـ أحمد أبي العباس ـ الملقب بأبي ثور، وهو من المجاهدين الذي اشتركوا في فتح القدس مع صلاح الدين الأيوبي.

2- جبل الطور أو جبل الزيتون: ويعلو 826 م عن سطح البحر ويقع شرقي البلدة المقدسة، وهو يكشف مدينة القدس، ويعتقد أن المسيح صعد من هذا الجبل إلى السماء.

3- جبل المشارف: ويقع إلى الشمال من مدينة القدس، ويقال له أيضا "جبل المشهد" وهو الذي أطلق عليه الغربيون اسم "جبل سكوبس" نسبه إلى قائد روماني.

4- جبل النبي صمويل: يقع في شمال غربي القدس ويرتفع 885 م عن سطح البحر.

5- تل العاصور: تحريف "بعل حاصور" بمعنى قرية البعل ويرتفع 1016 م عن سطح البحر، ويقع بين قريتي دير جرير وسلود ، وهو الجبل الرابع في ارتفاعه في فلسطين.

 

ويصف مجير الدين الحنبلي القدس في نهاية القرن التاسع سنة 900 هـ بقوله :

"مدينة عظيمة محكمة البناء بين جبال وأودية، وبعض بناء المدينة مرتفع على علو، وبعضه منخفض في واد وأغلب الأبنية التي في الأماكن العالية مشرفة على ما دونها من الأماكن المنخفضة وشوارع المدينة بعضها سهل وبعضها وعر، وفي أغلب الأماكن يوجد أسفلها أبنية قديمة، وقد بني فوقها بناء مستجد على بناء قديم، وهي كثيرة الآبار المعدة لخزن الماء، لأن ماءَها يجمع من الأمطار".

 

الأماكـن المحكمة البنـاء في القـدس :

أسـواقها:

سوق القطـانين: المجاور لباب المسجد من جهة الغرب، وهو سوق في غاية الارتفاع والإتقان لم يوجد مثله في كثير من البلاد.

الأسواق الثلاثة: المجاورة بالقرب من باب المحراب المعروف بباب الخليل، وهو من بناء الروم. وأول هذه الأسواق سوق العطارين وهو الغربي في جهة الغرب وقد أوقفه صلاح الدين الأيوبي على مدرسته الصلاحية.

 

حـاراتها:

الحارات المشهورة في القدس هي:

حارة المغاربة، وحارة الشرف، حارة العلم، حارة الحيادرة، حارة الصلتين، حارة الريشة، حارة بني الحارث، حارة الضوية.

 

القـلعـة:

وهي حصن عظيم البناء بظاهر بيت المقدس من جهة الغرب، وكان قديما يعرف بمحراب داود عليه السلام، وفي هذا الحصن برج عظيم البناء يسمى برج داود، وهو من البناء القديم السليماني، وكانت تدق فيه الطبلخانة في كل ليلة بين المغرب والعشاء على عادة القلاع بالبلاد.

 

عيـن سـلوان :

وهي بظاهر القدس الشريف من جهة القبلة بالوادي، يشرف عليها سور المسجد الجنوبي، وقد ورد في بعض الأخبار أهمية هذه العين ووصفها ومكانتها، وهي إحدى العيون الجارية التي ورد ذكرها في الكتاب العزيز:

{فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ} (الرحمن/50).

 

آبـارهـا :

بئر أيوب، وهي بالقرب من عين سلوان نسبة إلى سيدنا أيوب عليه السلام، ويقال إن الله تعالى قال لنبيه أيوب عليه السلام:

{ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ} (ص/42).

 

مسـاجدهـا :

1- المسجد الأقصى الشريف: والذي يقع في وسطه الصخرة الشريفة.

2- جامع المغاربة: وهو يقع بظاهر المسجد الأقصى من جهة الغرب.

3- جامع النبي داود عليه السلام.

 

مقـابرهـا :

1- قبر النبي موسى عليه السلام: الواقع شرقي بيت المقدس.

2- مدفن النبي داود عليه السلام: في الكنيسة المعروفة "بالجيسمانية" شرق بيت المقدس في الوادي. وكذلك قبر زكريا وقبر يحيى عليهما السلام.

3- قبر مريم عليها السلام: وهو في كنيسة الجيسمانية، في داخل جبل طور خارج باب الأسباط.

4- مقبرة الساهرة: وهي البقيع المعروف بالساهرة في ظاهر مدينة القدس من جهة الشمال وفيها يدفن موتى المسلمين ومعنى "الساهرة" أرض لا ينامون عليها ويسهرون.

5- مقبرة باب الرحمة: وهي بجوار سور المسجد الأقصى.

6-مقبرة الشهداء ـ مقبرة ماملا: وهي أكبر مقابر البلد تقع بظاهر القدس من جهة الغرب.

 

مـدارسـها :

في المدينة مدارس ومعاهد علمية ودينية وخيرية عديدة منها:

مدارس حكومية: وهي دار المعلمين، ودار المعلمات، والمدرسة الرشيدية، والمأمونية، والبكرية، والعمرية، والرصاصية، ومدرسة البقعة..... الخ.

مدارس قديمة: وهنالك نحو 70 مدرسة قديمة أهمها المدرسة النحوية، الناصرية، التذكرية، البلدية، الخاتونية، الأرغونية .... الخ.

 

مـكتـباتـها :

هنالك 34 اسماً لمكتبات مختلفة نذكر أقدمها:

1- مكتبة القديس المخلص: تأسست عام 1558 م.

2- مكتبة الخليلي: تأسست عام 1725 م.

3- مكتبة البطريركية الأورثوذوكسية: تأسست عام 1865 م.

4- مكتبة الجامعة العربية.

5- المكتبة الخالدية: تأسست عام 1900 م.

6- مكتبات خاصة تعود لبعض الأسر القديمة منها: المكتبة الفخرية ومكتبة آل البديري، مكتبة آل قطينة، ومكتبة آل الموقت.

 

 

متـاحـفها :

1- المتحف الحكومي للآثار: أنشئ عام 1927 م.

2- المتحف الإسلامي: أسسه المجلس الإسلامي الأعلى عام 1341 هـ / 1923 م.

 

أماكنـها التاريخـية الأخـرى :

كنيسة قمامة، القيامة، المارستان أو الدباغة، حبس المسيح، الجتسيماني، طريق الآلام، الصلاحية، المتحف، جبل الزيتون.

 

قبـابـها :

قبة الصخرة، قبة السلسلة، قبة جبريل، قبة الرسول، قبة الرصاص، قبة المعراج.

 

مـن ذاكـرة التـاريخ :

 ـ سنة 3000 ق.م هاجر العموريون العرب إلى فلسطين.

 ـ سنة 1900 ق. م هاجر إبراهيم الخليل عليه السلام من أور إلى فلسطين.

 ـ سنة 1785 ق.م هجرة الهكسوس وفي هذه الفترة، هاجر آل يعقوب إلى مصر نحو سنة 1740 ق. م.

 ـ سنة 1290 ق.م خروج موسى عليه السلام وجماعته من مصر إلى فلسطين.

 ـ سنة 1003 ق.م اتخذ داود عليه السلام أور شليم عاصمة له وخلفه ابنه سليمان عليه السلام.

 ـ سنة 722 ق.م سقوط إسرائيل على يد سرجون الثاني الآشوري.

 ـ سنة 586 ق.م سقوط يهودا على يد نبوخذ نصر البابلي.

 ـ سنة 536 ق.م احتل كورش الاخميني بابل وسماحه لليهود بالنزوح إلى فلسطين.

 ـ سنة 538 ق.م احتل الاخمينيون فلسطين، وقام كورش بتجديد هيكل سليمان وبناء المدينة.

 ـ سنة 332 ق.م احتل الاسكندر المقدوني فلسطين، وحلت الفوضى البلاد بعد وفاته عام 322 ق.م.

 ـ سنة 62 ق.م احتل الرومان فلسطين.

 ـ سنة 37 ق.م نصب الرومان هيرو دوس الادومي ملكاً على الجليل والقدس، وظل يحكمها حتى سنة 4 م وفي زمانه ولد النبي عيسى عليه السلام في بيت لحم.

 ـ سنة 70 م حدث شغب في مدينة القدس فحاصرها طيطوس الروماني وأحدث في المدينة النهب والحرق والقتل وأحرق المعبد الذي بناه هيرودوس.

 ـ سنة 135 م أثار اليهود الشغب مرة أخرى إلا أن أل إمبراطور الروماني هديريان قام بالتنكيل بهم ودمر المدينة وحرث موقعها وحول القدس إلى مدينة وثنية وسمح للمسيحيين أن يقيموا فيها على أن يكونوا من أصل اليهود وسمى المدينة "الياكا بيتو لينا" مشتقة من أسرة هدريان المدعوة إليا.

 ـ سنة 324 م أصبحت فلسطين تحت الاحتلال البيزنطي.

 ـ سنة 614 م أحتل كسرى ابرويز فلسطين.

 ـ في ليلة 27 من شهر رجب قبل الهجرة النبوية بسنة أَسرى الله برسوله صلى الله عليه وآله وسلم من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى.

 ـ في شعبان سنة 2 هـ صلّى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أول صلاته باتجاه القدس ثم حولت القبلة إلى الكعبة المشرفة في هذا التاريخ.

 ـ سنة 7 هـ / 628 م استطاع الإمبراطور البيزنطي هرقل أن يطرد الفرس من القدس.

 ـ سنة 8 هـ / 629 م وقعت معركة مؤتة.

 ـ سنة 9 هـ / 630 م وقعت معركة تبوك.

 ـ سنة 13 هـ / 634 م وقعت معركة أجنادين وانتصر المسلمون فيها على الروم.

 ـ سنة 15 هـ / 636 م وقعت معركة اليرموك وانتصر المسلمون فيها.

 ـ سنة 17 هـ / 638 م دخل عمر بن الخطاب القدس وصالح أهلها.

 ـ سنة 40 هـ / 661 م أخذ معاوية بن أبي سفيان البيعة في القدس، واختار مدينة دمشق عاصمة لخلافته.

 ـ سنة 65 هـ / 684 م وقعت ثورة فلسطين بزعامة نائل الجذامي تأييداً لعبد الله بن الزبير.

 ـ سنة 72 هـ / 691 م أخذ سليمان بن عبد الملك البيعة في القدس، وبنى في الرملة قصراً له.

 ـ في الفترة بين سنة ( 163 ـ 218 هـ ) زار فلسطين المهدي العباسي ومن بعده المأمون العباسي.

 ـ سنة 264 هـ ضم أحمد بن طولون فلسطين إلى دولته في مصر.

 ـ سنة 385 هـ / 968 م سيطر الفاطميون على فلسطين.

 ـ سنة 417 هـ وقعت معركة عسقلان وانتصار حلف الأمراء العرب على الفاطميين.

 ـ سنة 492 هـ استيلاء الوزير الفاطمي الأفضل بن بدر الجمالي على القدس.

 ـ سنة 493 هـ احتل الصليبيون القدس وارتكبوا مجاز دموية في ساحة المسجد الأقصى ورفعوا الصليب على الصخرة المقدسة.

 ـ سنة 583 هـ / 1187 م استرداد بيت المقدس من الصليبين على يد صلاح الدين الأيوبي في أعقاب معركة حطين.

 ـ سنة 586 هـ / 1190 م وقعت حملة ريشارد قلب الأسد ملك إنكلترا وفيليب الثاني ملك فرنسا (الحملة الصليبية الثالثة) واستيلائه على فلسطين في معركة "أرسوف".

 ـ سنة 637 هـ / 1239 م استولى الأيوبيون على القدس.

 ـ سنة 651 هـ / 1253 م استولى المماليك على فلسطين.

 ـ سنة 659 هـ / 1260 م وقعت معركة "عين جالوت" واندحار المغول.

 ـ سنة 690 هـ / 1291 م أنهى السلطان "الأشرف بن قلاوون" مملكة بيت المقدس الصليبية.

 ـ سنة 922 هـ / استولى السلطان "سليم العثماني" على القدس.

 ـ سنة 1831 م سقطت القدس بأيدي "إبراهيم باشا العثماني".

 ـ سنة 1854 م أقيم أول حي يهودي يدعى "حي مونتفيوري" في القدس نسبة إلى رجل يهودي استطاع شراء أرض فلسطينية بمساعدة السلطان العثماني.

 ـ سنة 1920 م وضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني من أجل إنشاء دولة اليهود فيها.

 ـ سنة 1948 م اغتصبت فلسطين من قبل اليهود وطرد العرب الفلسطينيون منها.

 ـ سنة 1967 م استكمل اليهود سيطرتهم على عموم فلسطين والقدس بعد نكسة حزيران، وعادوا يطلقون عليها اسم "أورشليم".

 ـ سنة 1980 م تم إعلان ضم القدس سياسياً إلى دولة الاحتلال البريطاني تحت شعار توحيد القدس.

 

المصـادر :

- بيت المقدس والمسجد الأقصى دراسة تاريخية موثقة تصنيف : محمد حسن شراب / ط1 / سنة 1994 م بيروت.

- موسوعة العتبات المقدسة / قسم القدس / جعفر الخليلي / ط2 / سنة 1987 م بيروت.

- تاريخ سورية ولبنان وفلسطين / فيليب حتي / ج2 / ص35.

- الأنس الجليل في تاريخ القدس والخليل / مجير الدين الحنبلي / ج1.

- مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة / طه باقر / ج1 / ص209 / ط2 / سنة 1955 بغداد.

- تاريخ فلسطين في العصور الإسلامية الوسطى / د. فاروق عمر ـ د. محسن محمد حسين / سنة 1987 م بغداد.


بسم الله الرحمن الرحيم

 

القضية الفلسطينية في كلمات الإمام الخميني قدس سره

القـدس وفلسـطين

 

-    بيت المقدس ملك للمسلمين وقبلتهم الأولى.

-  على الجميع أن يعلموا أن هدف الدول الكبرى من إيجاد إسرائيل لا يقف عند احتلال فلسطين، فهؤلاء يخططون -نعوذ بالله- للوصول بكل الدول العربية إلى نفس المصير الذي وصلت إليه فلسطين.

-   ألم يدرك القادة بعد، أن المفاوضات السياسية مع الساسة المحترفين والجناة التاريخيين، لن تنقذ القدس ولبنان، وأنّها تزيد الجرائم والظلم.

-  نحن ندعم وبشكل كامل نضال الأخوة الفلسطينيين والسكان في جنوب لبنان ضد إسرائيل الغاصبة.

-    نحن سنكون على الدوام حماةً للأخوة الفلسطينيين والعرب.

-    يجب علينا أن ننهض جميعاً للقضاء على إسرائيل، وتحرير الشعب الفلسطيني البطل.

-  إن من الضروري إحياء يوم القدس المتزامن مع ليلة القدر من قبل المسلمين ليكون بداية لصحوتهم ويقظتهم.

-    على المسلمين أن يعتبروا يوم القدس يوماً لجميع المسلمين، بل لجميع المستضعفين.

-  إن تحرير القدس، وكف شر هذه الجرثومة الفاسدة عن البلاد الإسلامية هو في الأساس واجب كل المسلمين.

-  إن مسألة القدس ليست مسألة شخصية، وليست خاصة ببلدٍ ما، ولا هي مسألة خاصة بالمسلمين في العصر الحاضر، بل هي قضية كل الموحدين والمؤمنين في العالم، السالفين منهم والمعاصرين واللاحقين.

-    القدس ملك المسلمين ويجب أن تعاد إليهم.

-    يوم القدس هو يوم الإسلام.

-    يوم القدس هو اليوم الذي يجب أن يتقرر فيه مصير الشعوب المستضعفة.

-    يوم القدس يوم عالمي، لا يختص بالقدس فقط، إنه يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين.

-    يوم القدس، يوم يجب أن يحيا فيه الإسلام.

-    يوم القدس يوم حياة الإسلام.

 

الكيـان الغاصب للقـدس ((إسرائيل))

-  إنني أرى أن تأييد مشروع قيام إسرائيل والاعتراف بحدود لها، فاجعة بالنسبة للمسلمين وكارثة بالنسبة للدول الإسلامية.

-  إن الكيان الإسرائيلي الغاصب، مع ما يطمح من أهداف يمثل خطراً عظيماً على الإسلام وبلاد المسلمين.

-    على الأخوة والأخوات أن يدركوا أن أمريكا وإسرائيل معاديتان للإسلام من الأساس.

-    إن الحلم المجنون لإسرائيل الكبرى، يدفع هؤلاء الصهاينة لارتكاب أية جريمة.

-  لتعلم الشعوب العربية، والأخوة اللبنانيون والفلسطينيون بأن كل مآسيهم إنما هي بسبب إسرائيل وأمريكا.

-  إن إسرائيل تعتبر بنظر الإسلام والمسلمين وكلّ الموازين الدولية غاصبة ومعتدية، ونحن نرى أن من غير الجائز التهاون والتساهل في الوقوف بوجه اعتداءاتها.

-  لقد قلت مراراً ولابدّ أنكم سمعتموني: أن إسرائيل لن تكتفي بهذه الاتفاقيات، وإنها تعتبر الحكومات العربية من النيل إلى الفرات حكومات غاصبة.

-    إسرائيل يجب أن تمحي من صفحة الوجود.

-    على كل مسلم أن يعد نفسه لمواجهة إسرائيل.

-  لا تدعموا إسرائيل عدوة الإسلام والعرب، فهذه الأفعى الضعيفة إذا اشتدت، لن ترحم صغيراً ولا كبيراً.

-    على جميع أحرار العالم المؤيدين للأمة الإسلامية، أن يدينوا اعتداءات إسرائيل غير الإنسانية.

-    سوف نرفض إسرائيل، ولن يكون لنا معها أيّة علاقة، فهي كيان غاصب ومعاد لنا.

-  إنني أعلن لجميع مسلمي العالم ولجميع الدول الإسلامية أينما كانوا، أن الشيعة الأعزاء منتفرون من إسرائيل وعملائها، ومنتفرون من الحكومات المساومة لإسرائيل.

-    لن تكون لنا علاقات مع إسرائيل لأنها غاصبة ومحاربة للمسلمين.

-    لقد اغتصبت إسرائيل حقوق العرب، وسوف نقف ضدها.

-    إن إسرائيل في حالة حرب ضد المسلمين، وهي غاصبة لأراضي إخواننا، لذا فلن نبيعها النفط.

-    إسرائيل مرفوضة عندنا، لن نبيعها النفط أبداً، كما أننا لن نعترف بها رسميا مطلقاً.

-  ما لم تثر الشعوب الإسلامية ومستضعفو العالم ضد الاستكبار العالمي وربائبه وخصوصا إسرائيل الغاصبة، فإن أولئك لن يكفوا أيديهم المجرمة عن البلدان الإسلامية.

-  إسرائيل غاصبة وعليها أن تغادر فلسطين سريعاً، والحل الوحيد لإعادة الاستقرار إلى المنطقة هو قيام الأخوة الفلسطينيين بأسرع ما يمكن بمحو هذه الجرثومة الفاسدة وقطع جذور الاستعمار.

-  إن على حكومات الدول الإسلامية النفطية، استخدام نفطها ومنابعها الأخرى كحربة ضد إسرائيل والمستعمرين.

-  على المسلمين عموما والحكومات الإسلامية خصوصاً مواجهة جرثومة الفساد (إسرائيل) بأي نحو ممكن.

- لقد زرعت جرثومة الفساد (إسرائيل) في قلب العالم الإسلامي بدعم من الدول الكبرى، وصارت جذور فسادها تطال الدول الإسلامية تدريجيا، لذا وجب اقتلاع جذورها بهمة الدول الإسلامية والشعوب الإسلامية الكبيرة.


بسم الله الرحمن الرحيم

 

الإمـام الخمـيني قدس سره

والحرب الإسرائيلية العربية الرابعة

في حلول خريف عام 1973م شنّت القوات السورية والمصرية هجوماً مباغتاً على إسرائيل في كل من مرتفعات الجولان وصحراء سيناء وخلافاً لنتائج الحروب الثلاثة السابقة التي فوجئت بها الدول العربية وتحملت من جرائها أضرارا فادحة فإن هذه الحرب حظيت بالنصر المؤزر والكبير على القوات الإسرائيلية. وسرعان ما لاقت سورية ومصر تأييداً ودعما عربيا شاملاً، فبعض الدول العربية أرسلت بقواتها وجيوشها للمشاركة والبعض الآخر وبالتحديد الدول المصدرة للنفط عمدت إلى عدم بيعها نفطها إلى الدول المساندة لإسرائيل كأمريكا والدول الصناعية الأوربية .

حظيت هذه الحرب بالنصر المؤزر وبعثت البهجة والسرور والفرح في قلوب المسلمين في كافة أنحاء العالم. وبعد يومين من بدء المعركة أصدر الإمام الخميني (قده) بياناً مهماً بهذه المناسبة وجّهه إلى العالم الإسلامي وإلى الدول الإسلامية جاء فيه:

 

" على كافة الدول الإسلامية وبالأخص العربية منها الاعتماد على الله سبحانه وتعالى والتوكل عليه فهو الذي يؤيد عباده بنصره، عليها جمع كافة الطاقات والقوى وتعبئة الشباب الفدائي والتوجه إلى ساحات القتال لدعم ومساندة المقاتلين في الصفوف والخطوط الأولى للجبهات الذين ينتظرون مطلق العون والمساعدة منكم من أجل تحرير فلسطين، ومن أجل إعادة شرفنا وكرامتنا ومجدنا وعظمة إسلامنا، علينا جميعا توحيد صفوفنا ورصها وبناءها أقوى وأقوى، وعلينا نبذ الخلافات والنفاق الذي لا يعود علينا إلاّ بالذل والهوان والهزيمة. علينا أن لا نصغي لتهديدات الدول الكبرى المؤيدة لإسرائيل علينا أن نقاوم ونصمد وأن لا نركن للخمول والإهمال فإننا بهذا قد نواجه الهزيمة و الخسارة

على الدول الإسلامية المصدرة للنفط أن تجعل كل طاقاتها وإمكاناتها في خدمة الحرب التحريرية هذه من أجل قطع أيادي إسرائيل وكافة المستعمرين وعليهم مقاطعة الدول المساندة للصهيونية وعدم بيعهم النفط.".   

 

ثم ينتقل الإمام ببيانه إلى المهمة الملقاة على عاتق كافة المسلمين و بالأخص الشعب الإيراني تجاه هذه المعركة والحرب المؤيدة، ودعا إلى مساندة كافة الدول الإسلامية وعلى كافة الأصعدة السياسية والعسكرية لمعركة التحرير فقال:

 

"على كافة المسلمين نظرا للمسؤولية الملقاة على عاتقهم ونظرا للأخوّة الدينية والإيمانية عليهم تقديم كافة المساعدات لإخوانهم المقاتلين من أجل قمع هذه الطغمة الفاسدة واجتثاثها من  وجه هذه الأرض، عليهم تقديم كافة الخدمات المادية والمعنوية وإرسال السلاح وأكياس الدم والعلاج والمؤونة وما إلى ذلك على إخواني المسلمين في إيران مساندة إخوانهم المسلمين العرب وعليهم مشاركتهم في هذه الفضيلة، في فضيلة الجهاد لقمع الصهيونية ودحرها عسى أن يكون تحرككم المبارك هذا أداة لتحطيم حاجز الصمت والسكوت من الحكومة الإيرانية، وأن تكف عن موقفها السلبي هذا وتقف مع الدول الإسلامية جنبا إلى جنب ، وتشاركها أفراحها وانتصارها. علينا جميعا وعلى كافة المسلمين والأحرار في العالم أن يهبوا بوجه الاعتداءات الإسرائيلية اللاّ إنسانية " .

 

إن الإمام الذي كان يعي جيداً موقف السلطة في إيران تجاه أمريكا وإسرائيل إنما كان يطلب العون والمساعدة من الشعب وكافة المسلمين، ليحرج النظام الإيراني ويضعه في موقف حرج ومأزق كبير، حيث جعل للشاه خيارين اثنين إما أن يساند الدول الإسلامية ويقف إلى جانبها في حربها ضد إسرائيل وهذا من المستحيل، وإما أن يلتزم الصمت مما يكون مدعاة لغضب الدول الإسلامية التي خاطبها الإمام قائلاً:

 

"... على الدول الإسلامية أن تقف بوجه كل حكومة لا تساندها ولا تدعمها ضد إسرائيل".

 

هذا وقد أنهى الإمام بيانه التاريخي بإرشاد الدول الإسلامية المقاتلة وأوصاهم بمتابعة النضال والمقاومة ورص الصفوف إلى أن يتحقق النصر المؤزر. وعليهم ألاّ يهتموا بما تقوم به الدول الكبرى من وساطة لوقف إطلاق النار، وأن لا يلتزموا بما تصدره الأمم المتحدة من قرارات السلام. إن هذه الحرب المقدسة يجب أن تنتهي لصالح الإسلام والأمة الإسلامية، وما علينا إلاّ التحلي بالصبر والمقاومة واتباع خُطى الإسلام وتعاليمه، وبذلك سوف يكون النصر النهائي حليفنا لا محالة.

لقد قام نظام الشاه بتصعيد صادراته النفطية إلى أمريكا وأوربا التي شهدت نقصاً بهذا الجانب جرّاء مواقف الدول العربية بعدم تصديرهم النفط لهم، واستطاع الشاه أن يسد بعض الشيء نوعاً ما من حاجاتهم النفطية واستمر بتصديره إلى إسرائيل كما في السابق ولم يبال بأي شيء حتى وإنه طيلة فترة الحرب تلك لم يصدر أي بيان ولم يتفوه بأية كلمة سلبية تجاه إسرائيل!!.

وبعد مرور أيام أصدر الإمام بياناً آخر خاطب به الأمة الإسلامية في إيران واتهم النظام بالعمالة لإسرائيل والموافقة على عدائها للدول الإسلامية جمعاء وكان هذا البيان انتقاداً شديداً ومفعماً بالتقريع والطعن لنظام الشاه ووصفه المعتدي الغاشم الذي ساهم بإعادة أنفاس إسرائيل من أجل تدمير الدول الإسلامية الظافرة وطالب الإمام الشعب بفضح جرائم الشاه وكشف مؤامراته الدنيئة وقال:

 

"في مثل واقعة مهمة كهذه تمس كرامة المسلمين وعزتهم يعزب النظام الشاهنشاهي عن المساعدة وتقديم العون للدول الإسلامية ضد إسرائيل إن لم يكن قد ساهم في تقوية إسرائيل ودعمها، إن الدول الإسلامية جمعاء قامت بمساندة ومعاضدة العرب المسلمين وقدمت لهم كافة المساعدات بينما تظاهر النظام الإيراني بالصمت وقدم المساعدة لإسرائيل سراً".

 

ثم تطرق الإمام للتقارب الإسرائيلي أبّان هذه الحرب فأنذر وحذر من مغبة عدوان إسرائيلي جديد يستهدف الدول الإسلامية بأجمعها:

 

"ذلك هو الشاه الذي صعّد من صادراته النفطية إلى أعداء المسلمين والبشرية جمعاء ليستغلوها في حربهم ضد المسلمين والعرب الغيارى، إن النظام بمعاهدته الأخيرة هذه التي تنص على مضاعفة نسبة الصادرات النفطية لا يريد شيئاً سوى طعن المسلمين وشل حريتهم –هي قطع النفط- ضد أمريكا والغرب... إنني لأخشى أن يبعث بسلاحه إلى إسرائيل، سلاحه هذا الذي قدمته له أمريكا مقابل المليارات من الدولارات التي عادت على بلادنا بالفقر والحرمان والشلل الاقتصادي. إنني لقلق من احتمال إرسال الشاه قواته العسكرية التي هيّأها وأعدّها من ثروات الشعب المحروم ومن دمائه إلى إسرائيل ليقاتلوا ضد إخوانهم الغيارى".

 

وفي خاتمة البيان حذر الإمام من خطر هذا النظام العميل لأمريكا وخاطب الأمة والشعب الإيراني مذكّراً إيّاه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه وعاتق الجيش والعلماء والخطباء، قائلاً:

 

"على الشعب الإيراني مقارعة النظام وفضح كافة جرائمه، يجب على جيش إيران وعلى أصحاب الذوات المخلصين تعزيز إرادتهم وأنفسهم والسعي لغسل الذل والعار الذي لحقهم من النظام، يجب على الجميع إيجاد حل مُوحّد لنجاة البلاد ومنحها استقلالها المغتصب. مهمة الشعب الإيراني الآن هي الوقوف بوجه كافة مصالح أمريكا وإسرائيل في البلاد بل والتصدي لها وتدميرها مهما كلف الثمن، ولو بالتضحيات الفدائية، مهمة علماء الدين وأهل العلم والخطباء إعلام الناس وإبلاغهم بخطر إسرائيل علينا.

مهمة الشعب الإيراني وعلماء الدين اليوم هي أكبر مما مضى، عليهم أن لا يصمتوا في هذه الفترة الحساسة، بل عليهم وبأية وسيلة ممكنة مضايقة الحكومة والشاه والضغط عليه من أجل أن يقف إلى جانب المسلمين ضد إسرائيل وإلاّ فعليهم تعريته، وكشف فضائحه ومؤامراته كي يعرف العالم حقيقته الباطنة وسريرته الدنيئة.

على الشعب الإيراني وعلماء الدين معارضة نشاطات اليهود في إيران الذين يقدّمون العون والمساعدة لإسرائيل بحماية من الشاه الخائن، وعليهم فتح صندوق تبرعات وجمع إعانات ومُؤن لمساعدة إخوانهم المقاتلين المضحّين بأنفسهم وأرواحهم".

 

إن هذه الحرب التاريخية خطت بأيامها الأولى خطوات عظيمة من النصر والتقدم واستطاعت سورية ومصر تدمير آلة إسرائيل العسكرية تدميراً تاماً مما جعل القوى العالمية تنهال عليها بمساعداتها، وتدعو العرب إلى الحوار والمساومة. إلاّ أن السادات الخائن ركن إلى الحوار مع القوى العظمى على أنها ستستجيب إلى كافة طلباته فوراً وكانت القوات الإسرائيلية مستمرة بالانسحاب من الأراضي المحتلة. بناءً على هذا وقّف السادات تقدم قواته وترك فوهة قناة السويس الغربية مفتوحة أمام القوات الإسرائيلية واستمر بالمفاوضات والحوارات مع القوى العظمى. نتيجة لهذا التساهل والانصياع لمؤامرات الغرب ونظراً لاستمرار مساعدات أمريكا لإسرائيل وسحب الاتحاد السوفيتي دعمه لمصر، إضافة لخيانة بعض الدول كإيران الشاه و.... تقدمت القوات الإسرائيلية على صحراء سيناء وحاصرت القوات المصرية وألحقت بها أضراراً فادحة.

 

من كتاب الحياة السياسية للإمام الخميني قدس سره

 



بسم الله الرحمن الرحيم

 

المسجد الاقصى المبارك من الاعلى في تاريخ 7/5/1999م

1 -
مبنى المسجد الاقصى المبارك :- هذا البناء الحالي بني في زمن الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان وتحت الرواق الاوسط يقع مبنى المسجد الاقصى القديم , والذي قامت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية بترميمه وافتتاحه لمصلين بعد عشرات السنوات من الاغلاق.

2 -
الزاوية الجنوبية الشرقية للمسجد الاقصى المبارك :- وهي اعلى منطقة في سور المسجد وهي تعتبر الحد الجنوبي الشرقي للمسجد الاقصى المبارك

3 -
المصلى المرواني :- وما يظهر في الصورة هو سطح المصلى المرواني الذي قامت مؤسسة الاقصى لاعمار المقدسات الاسلامية المنبثقة عن الحركة الاسلامية برئاسة الشيخ رائد صلاح بتبليطها , بعد ان كانت قد نظفت المصلى المرواني ورممته , وافتتح في صيف 1998 للصلاة , وهو اعظم مشروع عمراني في المسجد الاقصى منذ مئات السنين .
وقد حاول اليهود بمساعدة عناصر سلطوية الاستيلاء على المصلى المرواني وبناء هيكلهم به ليكون لهم المدخل لهيكلهم المزعوم , الا ان تنظيفه وترميمه وافتتاحه للصلاة حالا دون الاستيلاء عليه , وزيارة شارون الاستفزازية للمسجد الاقصى المبارك كانت مخصصة بزيارة المصلى المرواني والدرج العظيم الذي بني كمدخل اساسي له ( للاسف لا يظهر في الصورة لان العمل تم بعد التصوير, انظر رقم 4 ) .

4 -
درج المصلى المرواني :- في هذا المكان قامت مؤسسة الاقصى بالحفر والكشف عن سبعة اروقة للمصلى المرواني , وقد اخرجت الاف الاطنان من التراب وبني درج عظيم عريض يليق بهذا المصلى الكبير.

5 -
قبة الصخرة المشرفة :- والذي يظنه الكثير من المسلمين بانه المسجد الاقصى , وهذا خطأ , اذ ان المسجد الاقصى هو كل شيء داخل الاسوار , ومبنى قبة الصخرة ما هو الا مسجد من كثير من المساجد والمصليات والمعالم الكثيرة ... الخ التي تكون المسجد الاقصى المبارك , وقد بني هذا البناء الذي يعتبر اجمل المساجد والعمارة قاطبة بزمن الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان الذي خصص خراج مصر لسبع سنوات لهذا الغرض , وهذا البناء يحيط بالصخرة المشرفة التي عرج بالرسول الاعظم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم منها الى السموات العلى.

6 -
قصور اموية :- هذه الاثار لقصور اموية بدأت الحفريات من تحتها باتجاه المسجد الاقصى المبارك وتحت ساحاته وابنيته , وفي سنة 1999م قامت حكومة باراك ببناء درج حتى السور الذي هو حائط المصلى المرواني والحد الجنوبي للمسجد الاقصى المبارك , وقد افتتحه باراك نفسه وادعى كذباً ان هذا كان مدخل الهيكل المزعوم.

7-
الزاوية الخنثنية :- وهي اقصى الجنوب من المسجد الاقصى المبارك كانت مدخلاً للامراء والخلفاء من قصورهم للمسجد الاقصى المبارك.

8 -
الزاوية الجنوبية الغربية :- هذه الزاوية تعتبر الحد الجنوبي الغربي للمسجد الاقصى المبارك .

9 -
كلية الدعوة واصول الدين :- مبنى من مباني المسجد الاقصى في الجهة الجنوبية وقد استعمل في السابق كمدرسة , واخر استعمال له كان كلية الدعوة واصةل الدين , وقد اغلق بزمن الانتفاضة على ايدي السلطات الاسرائيلية .

10 -
المتحف الاسلامي :- وهو بناء قديم جداً وبه مقر المتحف الاسلامي والذي يحوي اثار كثيرة من العهود المختلفة للحكم الاسلامي لبيت المقدس , وبداخل المتحف ما تبقى من اثار منبر نور الدين زنكي والذي احترق في سنة 1969م على يدي المجرم الصهيوني مايكل روهان ( انظر حريق المسجد الاقصى المبارك ) .

11 -
بوابة المغاربة :- وتقع في الجهة الغربية للمسجد الاقصى المبارك بمحاذاة حائط البراق والذي يسميه يهود زوراً وبهتانا بحائط المبكى , وكانت هذه البوابة المدخل لحارة ومن حارة المغاربة والتي محيت عند احتلال القدس وطرد اهلها وقتلوا على ايدي يهود , والتي يقوم على اثارها الان حارة اليهود .
وقد قام اليهود باغلاق باب المغاربة بعد مجزرة الاقصى الاولى في 8/10/1990م بادعاء ان دخول المسلمين منه يشكل خطراً على حياة المصلين اليهود بحائط المبكى المزعوم , وجدير بالذكر ان الاقتحامات البوليسية للاقصى المبارك تاتي منه دائماً.

12 -
حائط البراق :- والذي ربط به المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم دابة البراق عند دخوله المسجد الاقصى المبارك , وهو ما يسميه اليهود بحائط المبكى بادعاء انه اخر ما تبقى من هيكلهم المزعوم , وفي الساحة ترى طاولاتهم.

13 -
باب السلسة :- وهو واجد من اكبر مداخل المسجد الاقصى المبارك من جهة السوق , وتحته يمر نفق ( الحشمونائيم ) والذي يبدأ من الجهة الجنوبية لحائط البراق وحتى الحد الشمالي الغربي من الاقصى المبارك .

14 -
المدرسة العمرية :- وتقع في الجهة الشمالية للمسجد الاقصى المبارك وتعتبر جزء لا يتجزأ منه , ويحاول اليهود ان يستولوا عليها لينوا كنيس لهم بها ( انظر المدرسة العمرية ) .

15 -
الحد الشمالي الغربي :- ويقع في حارة المسلمين .

16 -
الحد الشمالي الشرقي :- ويقع بجانب باب الاسباط .

17 -
باب الاسباط :- ويقع في الجهة الشمالية للمسجد الاقصى المبارك , ويعتبر الان المدخل الاساسي للمصلين وخاصة من خارج القدس بعد اغلاق باب المغاربة , لان الباصات والسيارات لا تدخل الا من جهته .

18 -
بوابة الرحمة :- وهي احدى بوابات الاقصى المبارك والتي قام القائد البطل صلاح الدين الايوبي باغلاقها لانها كانت تشكل خطراً لاقتحام الصليبيين الاقصى منها , وخارجها تقع مقبرة الرحمة .

19 -
مقبرة الرحمة :- وبها قبري الصحابيان شداد بن اوس , وعبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهما , وهذه المقبرة تستعمل حتى الان , وبها قبر شهداء مجزرة الاقصى .

20 -
مقابر اسلامية

21 -
الحي الاسلامي الغربي : - وقد استولى اليهود على بعض الابنية فيه بالقوة وحولوها الى كنس ...

22 -
الحي الاسلامي الشمالي : - وقد استولى اليهود على بعض الابنية فيه بالقوة وحولوها الى كنس ...

 
 

 

أنشىء هذا الموقع على بركة الله بتاريخ 1 / آذار - مارس / 2000 ..... الرجاء تحديث المعلومات ..... يتم التحديث بشكل دائم ..... آخر تحديث الإثنين 13 / آب ـ أغسطس/ 2001

1