شعر ومقالات
تمارا لويس كلداني- 16 سنة
الصف الثاني الثانوي الأدبي- الكلية البطريركية الوطنية - المصدار عمان
ذكراك باتت بين السطور
في كلِّ عامٍ كانت الأسرةُ الهاشميةُ الأردنيةُ تجتمعُ حول طوقِ عيدك المبارك يا سيدي الحسين نُطفأ شمعتُكَ معك ونُشعلُ شمعةً جديدةً لننطلق معاً بعمرٍ جديدٍ وأملٍ جديد،لكنك يا سيدي وقبل أعوامٍ قليلةٍ طويتَ آخر صفحةٍ من تاريخِ حياتك المجيدِ و مشوارِ عمرِكَ العظيم ِ لتودعنا. لكننا و مع ذلكَ نستذكرُ هذا اليومََ السعيدَ الذي حنََّ علينا بمليكٍ قادنا نحو النجاح،وجعل من أردنِنا مملكةً فضيةً قويةً متماسكةَ الحلقاتِ.
فيومَ ذهبت عنّا يا سيدي الحسين اغرورقت عيونُ الأردنيين دموعاً وبكت عليكَ أمهاتُ الكتبِ وانفجرتْ بُطونُ السماءِ بكاءً ودمعاً، فبرحيلك زُلزِلتْ الأرض حُرِكتْ الأمم نُكِست الأعلام وغُيِّبت الشمس.
خمسون عاماً من العطاءِ اتحدنا معك يداً بيد لنعاركَ ونُحاربَ كلََّ الصِّعاب لتجعلَ مِن أردننا سلاحاً قوياً وبلداً أخضراً عامِراً بشبابِه وأهلِه.وها قد سلّمت مفاتيحَ بيتِكَ الأردنُ و الوديعةُ الأمينةُ في أيدٍ أمينةٍ ليُكمِل المشوارَ الذي أنت بدأت به وهو جلالةُ الملكِ عبدِ اللِه الثاني بن الحسين حَفِظَهُ الُله و رعاه.
يا سيدي الحسين الراحل العظيم عجِزَ القلمُ عن الكتابةِ واللِّسانُ عن التعبيرِِ ومالي سوى أن أقولَ أنكَ كنتَ يا حسين أباً حنوناً لليتيم،أخاً للوحيد،صديقاً للبعيد مُصلحاً للسلام.
نسألُ اللهَ تعالى أن يُدخلكَ فسيحَ جنّاتهِ وأن يسددَ الملك عبدِ الله الثاني بنُ الحسين ليسيرَ على خُطاكَ يا صاحب الجلالة.
و أخيراً أقول:
وداعاً وداعاً يا قمراً قد غاب
وداعاً وداعاً يا أعز الأحباب
وداعاً وداعاً يا مَن أحب الأغراب
وداعاً إلى من فتح الأردن للأردنَّ للأصحاب
رأيتُ سرباً مِن الطيور يبكي صاحبَ أعلى الألقاب
رأيت الناس تبكي على صانع السلامِ مُخفِفَ العذاب
وداعاً أسكنك الله جنّاتَه الرِحاب.
تمارا لويس سعيد الكلداني
الثاني الثانوي الأدبي
الكلية البطريركية الوطنية المصدار
الخميس 14/11/2002
طبول تُقرع و قلوب تَفزع
علا صوت الطبول التي تقرعها الولايات المتحدة الأمريكيّة لبدء الحرب على العراق,وبدأ العرب أجمعين يستقبلون هذه الموسيقى الصاخبة المزعجة بخوفٍ وذعرٍ. فالسؤال هنا ما مستقبل الساحة العربية؟ وما نهاية هذه الاستعدادات الحربية التي تُجهّز في دولة قطر الخائنة الغّدارة المتواطئة تحت سقف الولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا؟والتي أصبحت تُدعى بها قطر و تل أبيب وجهان لِعملةٍ واحدة،أهل ستشمل الحرب على العراق دولاً عربيّة أخرى؟لنُصبح ندعى بالدول العربيّة المحتلّة؟فنحنُ في وضعِنا الراهن أشبه بلعبةٍ إلكترونية على جهاز الحاسوب تُبرمجها الولايات المتحدة الأمريكيّة وبريطانيا كما تريد وتسيّرها كما ترى و تلعب بها متى شاءت.
ما العمل هل نستسلم؟وهل نفتح أبواب بلادنا العربيّة أمام الغدر و الظلم والحرب؟أم ماذا؟!هل نقف يائِسين مما يجري حولنا ونقول قد فات الأوان؟
لا،مازال الطريق في البداية ولو اتحد شملنا وتوحدت آرائُنا وآمالُنا نقفُ جميعُنا حائِطاً قوياً وسنداً عالياً لا تهزّهُ ريحُ الظلم ولا مطر الدموع ولا ثلوج الغدر ولا عاصفة الحزن واليأس. فنحنُ بلاد عربيّةٌ بأهلها وشعبِها ولو وفقنا جميعُنا وأشبكنا أصابع أيدينا معاً نكوّن شبكة كبيرة قويّة تبثُّ الرعب في العدوِّ والخوف ولو وضعنا طفلاً صغيراً ببسمتِهِ الصافية ليرسمَ صورةً للسلام لتراجع بها العدو عن فكرِه وعن مخططاتِه ولكن ما العمل إذا كان كلُّ قطرٍ من الأقطار العربيّة يلقي بالعمل و مشقاته على القُطر الآخر وبما أنَّهُ هناك دولٌ عربيَّةٌُ أيضاً قد انحازت مع الدول الاستعمارية ضد بلد ٍشقيقة ٍلها فما هو الاتحاد؟وما معناه؟
6/1/2003 الاثنين
تمارا لويس سعيد الكلداني
الثاني ثانوي الأدبي
البطريركية الوطنية المصدار
في ذكرى المدرسة
أريدُ أن أعودَ طفلاً تتمايلُ بهِ النسمات
يتأملُ الدُنيا اخضِراراً تُسحرهُ موسيقى النغمات
يشعُّ وجههُ أملاً براءةً تتراقصُ على الكلمات
يلهو مع أصدقائه يجري بفرحٍ في الساحات
يتخطى حدود الزمان ويعود طفلاً يتنزه في جنّات
يحملُ بين طيات عقله أحلامَ طفولةٍ لا ذكريات
يعيشُ يُفكرُ في حاضره لا مُستقبلهُ متحسِّراً على ما فات
وأن أريدُ أن أعود طفلاً...................ولكن ،ولكن هيهات
مديرتي الفاضلة ، معلماتي المحترمات ، أخواتي الطالبات العزيزات،أسعد الله صباحكُنَّ أقولُها على طريقتي أمزجها بعبير الزهور وخيوط الشمس الذهبية البرّاقة ولكُّنَّ أجمل تحيَّة.
ما أسرعَ ما مضت الأعوام واقترب الطريقُ على النهاية!أيامٌ تراكضت كنّا نحلُمُ فيها الآن اقترب الحُلُمُ من الحقيقة ولا ندري لِمن الحقُّ في إعلان النهاية.....وبداية رحلةٍ جديدةٍ......وداعاً يا مدرستي البطريركية.....لا أذكُرُ يوماً تحمّستُ في الاستيقاظِ باكِراً ليومٍ دِراسيّ......ولا أعلمُ لماذا أتشبثُ الآن بجدرانِكِ تجذبني ساحتك.....ألتصق بأرضِك......أسمعُ أصوات المعلماتِ فيها.......أتذكرُ كلَّ شيء......وأتمنى لو يُبقيني الدهرُ قليلاً ولكن في داخلي شيءٌ يدفعني لأستمر.
سأجدد العهد أنني سأصبح ما تمناهُ لي أبي ومُعلِّمي ونفسي....أنني سأبني بلا كلل وأحرُثُ بلا تعب وسأبقى أكتُبُ مُستنيرةً بكلماتِ مَن نذروا أنفسهم من أجل مُستقبلي...مُستعينةً بمَن وضعوا لي مِن قيمٍ و أخلاقٍ ساميةٍ و شعاراتٍ مُقدسةٍ وعلمٍ نافع هن مُعلماتي الفاضلات فهُنّ مصدر النور و العلم فكانت كلُّ معلمةٍ تعمل على بذل كل جهدها لإعطاء طالِباتها مِن بحر معلماتِها الواسع. فأنتِ يا قائِدة دربي كالشمعة التي تذوب لِتُنير تحترق لتضيء.
ولن أنسى أيضاً مديرتنا الفاضلة المعلمة جوزيل الصوصو التي كانت وستبقى عماداً وفخراً ورمزاً للمدرسة،فقد علمتنا في مراحل العُمر الطويل معنى النظام و الاحترام و هذه المعاني كلها كانت دافعاً لبناء شخصيّة كل طالبة تنتمي لأسرة البطريركية الوطنية المصدار للأبد.
و لن أودع صديقاتي لأني سأرغم الزمن على أن أراهم و أعلم أنَّهُ مهما طالت السنون و بَعُدَت المسافات تبقى ذكراهم في الأعماق تُذكِرُني كُلَّ يوم أن في داخلِ كُلٍّ منا صوتٍ للحق.....طموحٌ للإعمار.....فخرٌ للوطن.....وخادمٌ للبشرية.
و أخيراً،أختلسُ من ساعة الزمن بُرهةً و أتزاحم مع كلمات الوصف ولا أتضارب مع قرائح الشعراء تجيشُ في نفسي سُلافة الفخار و صهباء الكرامة تشفي ظمأ كُلَّ طالبةً ارتشفت من ينبوعِ عطاءٍ مُتجدد سرمدي من علمٍ نافعٍ و أدبٍ لتدور أحلامَ الطفولةِ في محدقِ المكان نعتلي صهوةَ المجدِ نجهض اللامسؤولية في نفوسِنا و في لاعج قلوبنا المُدمى بحبِّ الوطن.
تمارا لويس سعيد الكلداني
الأول الثانوي الأدبي
البطريركية الوطنية المصدار
الثلاثاء 28/5/2002
كلمة ترحيبية في بداية السنة الدراسية
للعام الدراسي 2002/2003
2/9/2002
هرم مدرستنا الشامخ الفاضلة جوزيل الصوصو ،
ركائز هرمنا الأجلاء معلماتنا الأفاضل ، كوكبة مدرستنا زميلاتي الطالبات.
تتسابق الأيام في تعاقبها وتتزاحم الكلمات في وصفها، فجيلٌ جديدٌ ينبعِثُ من خمائل الزهور يعبق بطيب الأخلاق و ينتشي بزهو الأدب ، جيلاً صيّر مصائب الدهر جدائلاً ارتاد من خلالها نافذة الحضارة.
معاً مع إشراقة الشمس الذهبية الخلاّبة،نستشرقُ يوماً دراسيَّاً جديداً انتقلنا جميعُنا فيه من مرحلةٍ دراسيّةٍ إلى أُخرى.
هذه هي جدران مدرستي التي ترعرعتُ فيها التي حضنتْ المئات المئات من الطلاب و الطالبات و مع ذلك وفي كُلِّ عام تُجددُ اللقاء بينها وبين طلاّبها و تستقبل أفواجاً من طلاّب العلم والمجد ، فمدرستنا تُرحّبُ بمَن كانوا أعضاءً فيها وتستقبل بفرحٍ مَن انتسب إليها.
فكليّتنا صرحٌ كبيرٌ يفوحُ عطاءً و محبةً منهَلُ علمٍ و معرفةٍ تضمُّ نُخبةً مِن روّاد هذا الصرحِ العريقِ العتيدِ؛كلُّ معلمٍ فيها دأب و يدأب مِن أجل أجيالٍ مُفعمةٍ بالتفاؤُل و الثقافة لغدٍ مشرقٍ.
و أخيراً أتمنى للجميعِ يوماً مُباركاً ، مُفتاحٌ لِكٌلِّ الأبوابِ المُغلقةِ التي تُفتَحُ بالكدِّ و الجهدِ و التعبِ السهر.
فمَن جدَّ وجد و مَن سار على الدربِ وصل
تمارا لويس سعيد الكلداني
الثاني الثانوي الأدبي
الكلية البطريركية الوطنية المصدار
2/9/2002
البطالة و
الفقر
بيتنا المأجور كالكوخ الحقير
فيه أطفال بلا شروى نقير
ذهب الجوع بآمال الكبير
مثلما أودى بأحلام الصغير
ليسَ أعمالٌ أماناً من مصير
ليسَ دخل يجعلُ الطرف قرير
* * *
قد طرقنا كل أبواب العمل
لم نجد حتى بصيصاً من أمل
أصبح العيشُ ثقيلاً كالجبل
لم يعد عبئاً خفيفاً يحتمل
ولًّد الوضع بنا داء الملل
و اعترانا كلُ خوفٍ ووجل
* * *
إذ حبانا الله مَلكاً مُستنير
ملجأً أضحى لشعب مستجير
فاتح الأبواب للشعب الفقير
واعد العمال بالخير الوفير
يا رعاك الله ذو العرش القدير
دُمتَ للناس مجيراً و نصير
* * *
الأم زهرة لا تذبل
عندما قدمت إلى هذا العالم الواسع و
فتحت عيني الصغيرتين , شاهدت قلبا يتدفق منه الحب و
الحنان , و يدان تحتضنانني
ملئهما الدفيء فكانا قلب و يدا أمي,
و عندما كبرت قليلا بدأت بالكلام فأول كلمة لفظها
لساني كانت لفظة أمي, و عندما أستيقظ في الصباح أرى
وجه أمي المنير الذي أضعه كالنور لينير سبل حياتي,
فهي النور و تحت هذا النور أسير و أتفيأ.
ففي الحادي و العشرين من شهر آذار في كل عام نحتفل
بأجمل عيد هو عيد الأم , ففي هذا اليوم أقدم لك يا
أمي أجمل آيات الحب و التهنئة, و أعبر عن شكري لك
بكلمات بسيطة قد نظمتها مع تمنياتي أن تعجبك.
يا ماما يا أحلى أم بسماتك بتزيل الهم
لو هادنيا تعاديني بوجودك ما بحمل هم
ياما سهرت حتى نــــــــــــام خففت عني الآلام
بحنانك أسعدتيني لو بفديــــك ما بلتــــام
بحياتي ما بكافيك ريتــــوا ربي يعافيــــك
و يطول عمرك لي و كل الصحة يعطيــــك
الجنة تحت إقدامك الله لي مكبر شانــــك
لوبعرف أنت بترضي روحي بحطا قدامــــك
فالأم كلمة تمنطقت بجلباب الضياء فعبقت الندّ
لتنثر بأحرف اسمها
أهزوجةً تترددُ بين صفحات, الأيام تذوب لتنير,و
تسعد لنجاح أبنائها, فهي جسر الأمل, يُبنى عندما
تشتد بنا الخطوب و تتعالى أمواج الحُزن و المتاعب,
فنجدها تستشرفُ المستقبل و تجوب بمقلتيها
تفاصيل أفراحنا و أحزاننا, فأهدي إليك سو سنة
كبريائي لتعطر جسمك حتى أخمصيك.
أعظم الرجال
لقد ودعنا البطل الشجاع الأب
الحنون جنديّ السلام،المغفور له جلالة الملك
الحسين بن طلال رحمه الله،في السابع من شباط عام
ألف و تسعمائة و تسعة و تسعون (7-2-1999 م) ودّع أرض
الأردن و أراضي العالم أجمع0
كان هذا الرجل يهمه في حياته على الأرض إسعاد كلّ من
تغيب الفرحة و البسمة عن وجهه و قلبه0 و كان هدفه
بناء أمة عربية مؤمنة بالواقع0 و كان أيضاً يزرع
الديمقراطية و الأمان في قلب كل إنسان يعيش على ثرى
الأردن الغالي0
لقد كان همه دائما و قضيته الأولى السلام في العالم
أجمع،
فدخل قلب كلّ عربيّ و أجنبيّ ،كبير و صغير0
حتى في مماته أشغل جميع سكان العالم عليه و أقاموا
صلواتهم لله تعالى أن يشفيه،ولكن هذا قدر الله و
حكمته0
ففي حياته يحاول جمع الدول و إحلال السلام فيما
بينها،و في مماته تحققت أمنية حياته و جمع الدول
المتخاصمة و تصافحت مع بعضها البعض0
فالحسين أبٌ حنون لليتيم،أخٌ للوحيد،صديق
للبعيد،مصلح للسلام0
نسأل الله تعالى أن يدخله فسيح جناته،وأن يسدد الله
الملك عبد الله بن الحسين ليسير على خطى والده
المغفور له الملك الحسين بن طلال رحمه الله0
إنّا لله و إنّا إليه راجعون0
فلسطين
فلسطين أم المدائن
يا أرض السلام
أنت أرض مقدساتنا
لك كل الاحترام
أنت عربية ستبقي
و كلنا قيام
لشهدائك مجد مقام
جلٌّ ووئام
أرضك و شعبك ما
عادا يحتملا ذمام
هم يدافعون عنك
من سنين صرام
لم يتعبوا و لم ييأسوا
لو بققوا صيام
لا يقبلون الذلّ و لا
أن يبقوا نيام
سيدافعون عنك حتى
ترفع الأعلام
سيقف العرب معك
اليوم و كل الأيام
سنبقى نكتب عنك حتى
لو فرغ الحبر و ذابت الأقلام
الأمل
الأمل هو نبتة الحياة،ماؤها
الصبر،و حياتها التفاؤل و الاجتهاد،و شمسها رحمة
الله علينا و حبه لنا0
إن الأمل نبتة زرعها الله فينا منذ الطفولة لتكبر
معنا، فللأمل معاني عدة مثل الطموح لحياة
أفضل،الإيمان بالواقع،الصبر0 فلولا الأمل أين
الحياة؟إن الأمل عمل
فينا كعمل الدم في الشرايين،و هو الذي أعطانا مفتاح
الحياة،وأعطانا أسرارها الكبيرة و المعقدة.إن
الأمل هبة الله لنا، فالله سبحانه و تعالى زيّن
حياة الإنسان بأنوار و قناديل الأمل0
فبصيصا من الأمل يبني فينا محطة العزم و القوة،و
يبني فينا الإيمان بالله سبحانه و تعالى0
فهيا يا بني البشر لا تتراجعوا عن الأمل فالأمل هو
حياتنا و تقدمنا فلولا الأمل لتعطل مركب الحياة و
التقدم في وسط بحر هائج يكاد تحطيمنا و قتلنا0
فيا أمل ابقي فينا فنحن نزداد قوة و انتصار و تقدم
بصحبتك المنيرة0
منهل علمي ومعرفتي
سأل الطالب أستاذه قائلا:يا أستاذ هل لك أن توضح لي
المعنى الجوهري لكلمة المدرسة؟
فأجابه الأستاذ ممثلا المدرسة بجسم الإنسان قائلاً:يا
بنيّ إن المدرسة تتكون من ثلاث فئات ضرورية فإذا
فُقِدَ أحدها اختل توازنها،فالإدارة هي المركز
الرئيسي كالدماغ الذي هو مركز أساسي في جسم
الإنسان،و الإدارة منبع الأوامر كما القلب منبع
الحياة،و الهيئة التدريسية و هي كالقلب الذي يتلقى
الأوامر من الدماغ عن طريق الدم، كما تتلقى الأوامر
من المدير،و الهيئة التدريسية تتحمل مسؤولية الركن
الثالث في المدرسة و هي الطلاب الذين يتمثلون
بأطراف الجسم من أيدي و أقدام،و الذين يتلقون
الأوامر عن طريق الأعصاب التي تتصل بالدماغ مثل
الطلاب يتلقون أوامر الهيئة التدريسية عن طريق
علامات الامتحانات، فإن رد الفعل لدى الطلاب عند
استلام ورقة امتحان،كاليد أو القدم التي تستجيب
إلى غزة إبرة عن طريق الأعصاب التي توصله بالدماغ0
فسأل الطالب أستاذه:و ما أهمية المدرسة يا أستاذ؟
فأجاب الأستاذ قائلاً:قبل أن أوضح لك أهمية
المدرسة،ووجهة نظري هل لك أن تطرح عليّ وجهة نظرك
أنت؟
فأجاب الطالب:إن المدرسة في وجهة نظري عبارة عن
مكان يتجمع به الأصدقاء للعب و اللهو و الترفيه عن
النفس لبعض الوقت.
فأجابه الأستاذ متذمرا:حذارِِ يا بني ما قلته خطأ
فادح.
سأل الطلب متعجبا:لكن لماذا يا أستاذ؟
فأجابه الأستاذ مبتسما:يا بني إن المدرسة هي عبارة
عن مجمع كبير للعلم و المعلومات،فمثلا إن لم تكن ذا
علم ما فائدة وجودك بالمجتمع؟و في هذه الحالة لا
تستطيع الاختلاط بالناس
و بالمجتمع الذي يحيط من حولك.
سأل الطالب مستفهما:هل لك أن توضح ما الذي تقصده؟
فأجابه الأستاذ:بكل بساطة يا بني إن الأعصاب في
جسمك خلايا تساعدك على حركة جسمك كله،و هي عبارة عن
أعصاب لا تتجدد،فإذا أصيبت أعصابك بمرض ما لا قدّر
الله و أن أصبت بشلل لا تعاود الحركة و لا الاختلاط
بالناس كالسابق،و هكذا المدرسة إن تذهب إليها بهدف
تلقي العلم و المعلومات منها أُصبت بشلل فكري و
علمي و بالتالي ستُعرف لدى المجتمع بالجاهل،و لن
يحسب لك الناس حسابا و كأنك واحد من المجتمع0
سأل الطالب متحمسا:و ما هي المعلومات التي يتلقاها
الطالب عن طريق المدرسة؟
أجاب الأستاذ:المعلومات المنهجية و اللامنهجية0
سأل الطالب:و ما معنى هذه المعلومات و ما الفائدة من
تلقيها؟
أجاب الأستاذ:إن المعلومات المنهجية هي بمثابة
فطور للعقل و غذاء للفكر و عشاء للمجتهد،فهذه
المعلومات تضم اللغات و المواد العلمية و
الاجتماعية،بينما المعلومات اللامنهجية فهي
كالتربية المهنية و الرياضة و الفن وغيرها التي تحث
الشباب و الفتيات على صنع حاجياتهم بأيديهم و
الاعتماد على النفس0
و بعد طول نقاش دار بين الطالب و الأستاذ حول موضوع
المدرسة سأل الطالب:و ما معنى الهيئة التدريسية؟
أجاب الأستاذ موضحا:إن الهيئة التدريسية عبارة عن
مجموعة من المعلمين،كل معلم فيها يتخذ في بداية
حياته العملية التعليم طريقا يخدم من خلاله أجيال
الوطن لأنهم بُناة الحاضر و المستقبل0
سأل الطالب:إذاً يا أستاذ ما علاقة الهيئة
التدريسية بالطالب؟
أجاب الأستاذ:كما يغذي الأكسجين الدم في جسم
الإنسان،فالمعلم يغذي فكر الطالب عن طريق بحر
معلوماته الواسع،فكل معلم دأب و يدأب من أجل أجيال
مفعمة بالعلم و التفاؤل و الثقافة من أجل غد مشرق0
سأل الطالب:و ما واجب الطالب اتجاه الهيئة
التدريسية؟
أجاب الأستاذ:عليك دائما أن تستذكر قول الشاعر:-
قم للمعلم وفيه التبجيل كاد المعلم أن يكون رسولا
فالمعلم شمعة تذوب لأجل الآخرين لنشر ضوء العلم و
المعرفو0
فقال الطالب مفتخرا:إني و بأصالة عن نفسي و
بالنيابة عن زملائي أوجه لكم أيها المعلمون كل
تقدير و احترام كالجندي المجهول0 (فمن علمني حرفا
صرت له عبدا)
مقالة عن الحرية
نفحة من الحنان و الحب تزرع في أعماقنا التعاون
فالمحبة فالسلام فالحرية.
و أنا بدوري كمحققة اجتماعية أود أن أعبر عن كلمة
صغيرة في التركيب كبيرة في المعنى،فكل حرف من أحرف
الحرية يرسم بذرة كحبة الخردل على صفحة بيضاء
صافية،تطلق منها أسهما تطلعنا على أسرار الحياة
ونغماتها0 فالحرية كلمة و أكثر من معنى0
فالحاء:حب يزرع في قلوب الشعوب يترعرع بها و يتوارث
لمن بعدها من أجيال0
و الراء:راية عربية مرفوعة و متحدة تصنع بمدادها و
كرمها حصنا فضيا منيعا جبّار0
و الياء:ياقوتة تشع منها ألوان الزهور،التي تطلق
سهما يصيب كبد الحقيقة،و يخلق نبتة مزهرة أبدية و
هي السلام0
و التاء:تَحدُثٌ عن الحرية لا يكفي،بل اتحاد،قوة و
إيمان سيجمع شملنا و يوحدنا فنحنُ عربٌ و لسنا
أعداء0
و لكن نحن بلاد عربية حرة بالمجال السياسي، علما أن
هذه الحرية لم تكتمل طالما أن جزءً عربياً يرزحُ
تحت الاحتلال و الاستعمار الصهيوني،فنسأل المولى
القدير أن يسقي أرض فلسطين و يرويها من نبع الحرية
حتى يعم على الساحة العربية شعور الراحة و الأمان0
مقالة عن الأردن وجهة نظر
سألت ذات مرة: ما الوطن بالنسبة لك؟فأجاب الطفل
إجابة شامخة الرأس قوية العزم: من صميم قلبي أحبه, و
بقلبي أحفظه, و بيداي أزرع و أحصد حتى يصبح أكبر و
أجمل, و بنغمات صوتي و بأعلاها ألحن الأشعار و أنشد
الأغاني وأهتف قائلا:
عاش وطني الأردن.
و أنا بدوري كمرشدة اجتماعية أود أن أطرح عليك أخي
القارئ العزيز وجهة نظري في هذا الموضوع لأن هذا
الطفل حقيقة زرع فيّ نفحة الحنان للوطن و لأول مرة
في حياتي.
فكل حرف من أحرف كلمة الأردن تنحني أمامها المعاني
و يعجز اللسان عن التعبير لها, فالأردن صورة و أكثر
من خيال.
فالألف: أرى فيك وطني مرأةً تعكس صورةً, صورة الأمل
الأخضر في خيّرات أرضك,و صورةَ الحب الأجمل في علو
علمك, و سماؤُك
الصافي يرسم ابتسامةً ترحب بالخير الآتي.
الراء:رسمت اسمك وطني على جبيني بماء الذهب, و نقشت
صورتك في قلبي بالماس و اللؤلؤ, فلذلك أينما أقمت و
أينما
ذهبت سيبقى جبيني مرفوعاً و سيبقى قلبي أبيضاً
ناصعاً لأنك فيّ و لن تزول للأبد .
الدال:دع شمعة الحياة تذوب لتنير طريق الجيل الآتي,و
قنديل المحبة يشتعل ليرسل عصافير الحُب لتقرع
أبواب قلوبنا و تستقر فينا و تكبر معنا, حتى نأخذ
منها العِبرة؛وكما أنها تُحِب عشها المتواضع و
البسيط و تستقر به, كذلك نحن أن نحب وطننا و نعيش فيه.
النون:نسمة الهواء العليل أراها في سماك ترقص
وتتمايل كالزهرة في الروض تتلوا آيات الفرح و تنشد
لحن الوفاء فتضم نفسي تلائمه العذب,و أرى هناك في
الصورة أيضاً تلةً مكسوةً بكوفية خضراء في وسطها
كوكب يدور حول نفسه يولّد نوراً ساطعاً يطلق منه
أسهماً قد طبع عليها أحبب وطنك.
أخي وطنك هو عنوانك,ازرعهُ في قلبك و اجعله كالمرآة
لترى نفسك فيها أينما كنت و أينما أقمت. فكما تقول
الأمثال:
(مهما شرّقت و مهما غرّبت لن تجد خيراً من الوطن )
و أستذكر معكم قول الشاعر في وطنه:
وطني لو شغلت بالخلد عنه نازعتني إليه بالخلد نفسي
أحِبــــــــُكِ
فِلسطيـــــــــــــن
أُحِبُكِ فِلسطين لأنكِ
مهدُ سيدي المسيح
أتذكرُكِ أعشَقُكِ
كلما هبَ الريح
أستنشِقُ عبيرَكِ
أخلُدُ للنومِ فأستريح
فقد عطَّر يسوعُ أرضَكِِ
مُنذُ وِلادَتَهِ حتى موتِهِ هذا صحيح
في الماضي قتل العدو المسيح
والآن يقتُلُ شعبَكِ الجريح
الذي يبكي ويُنادي
يتألم وهو يَصيح
يُريدُ طرد الناسِ من أراضيها
وهم فيها كالجذور المثبته
أطفالُكِ ماتوا ملائكةً
كالوردةِ في كَبِدِ السماءِ وكحلقة
يُودعونَ أرضاً عثّتها الأوبئة
ليلقوا وجه رَبَكِ هذه المرّة
وداعاً لشهيدٍ روت دماءَهُ
أرضَ وَطنهِ الحبيب
يُقالُ في هذه الدُنيا
لكلِّ شيءٍ نصيب
ونصيبُكِ أن تعيشي فترةً
وأنت في نحيب
ولكن لابُدّ في النهايةِ
أن شمسَ العدوِّ تغيب
وتظهر شمسُكِ شمسُ الحُرية
وتصدعُ في كلِّ بقاع العالمِ في لهيب
تصّبَري يا أرضاً مُقدسةً
فالنَّصرُ آتٍ عن قريب
من أعظم قصص التاريخ
(الميلاد العظيم)
في ذلك اليوم خطَََّ الزمان قدادهُ في دفاتر الأيام_فكان ميلاد المسيح_وسجلت أمهات
الكتب أجمل حدثٍ توارث من جيلٍ إلى جيل رسم الفرحة و الطمأنينا على وجه الأرض أعطى
البشرية العهد ووسام أبدي علامتهُ تصافح الله مع الإنسان بواسطة ابنه الوحيد الذي
أرسله لنا 0
ولد المسيح وجاء لينشر عطر المحبةولتطفو لمسات التواضع بين البشر،إذ تظهر علامات
التواضع في ولادته،فهو منذ تكونه جنيناً في أحشاء أمه العذراء كان تواضع الله في
إرساله لإبنه الوحيد عن العرش السماوي إلى هذه الأرض واضحاً فلو لم يكن محباً للبشر
ومهتما ًبإحياء هذه الأرض الجرداء التي تتعطش طلباً لتجديد الحياة فيها_لما رزقنا
بهذا الطفل الذي في كل صفحة من صفحات حياتنا يكبر معناوينمو_0
فقدوم المسيح إلينا أشبهه ببذرة زرعت فينا ماؤها الكنيسة التي تغذينا وتنمي الإيمان
فينا وتقوي العلاقة بين الإنسان والله،وثمرها حصاد ما نجنيه من تعاليم المسيح0
لم يولدالسيد المسيح في مستشفىًكبير أو في مكانٍ دافىءٍ تتوفر فيه الرعاية0لكن عظمة
البساطة تُرسم بولادة الرب في مغارة حقيرة وتدفئتهُ في مذود صغير يملئه القش و حوله
الحيوانات الصغيرة0
فوجود المسيح هو الشهادة الوحيدة و القوية التي تثبت وجود المسيحية و التي بها
المسيح يعمل فينا ويغذينا كعمل الدم وتغذيته للشرايين فعندما يحل في قلوبنا نجدد
الإيمان الذي يجمع العائلة المسيحية،لذا على كل إنسان هويته على الأض المسيحية
وعنوانه السيد المسيح الكائن في كل قلب في كل بيت في كل كنيسة في كل مكان الخضوع
لمشيئة الله لأنه لا يترك
الإنسان بل وتتمثل علاقته بنا في العناية الإلهية و الدالة على محبته العظيمة للبشر
أن نجدد ميلاد المسيح في كل يوم_تلك علامات الفرح_وبدورنا علينا أن ننشر الرسالة و
الكلمة التي جئنا من أجل نشرها في هذه الحياة الصعبة هي تلك الحياة التي دعى ويدعو
وسيبقى يدعو عنها السيد المسيح إلى دهر الداهرين0
ما أعظم هذه القصة الخلابة التي خلدها التاريخ_
"قصة الميلاد...........الميلاد العظيم"
الجسر الواصل بيني وبين أبواب الحياة هو
"مدرستـــــــــــــــــــي"
مدرستي أعادني الشوق إليك
فانهمرت الدموع من مقلتيّ
مدرستي ذكريات الماضي أعادتني إليك
فأنت ما زلتِ في قلبي حيَّة
بعدتُ عنك ِأنا لكن ذكراك باقٍ
ليللٍ شهورٍ و سنينا
سكنتُ فيك وسكنتِ فيّ
من المرحلة الإبتدائية حتى الثانوية
أنتِ بيتي الثاني الذي يتوفر فيه
الحنان و الآمان و الطمأنينا
في أيام الشتاء أختبىء بين جدرانك
وفي أيام الصيف تحت أشجارك أتفيا
تحدثتُ عنك يا مدرستي في كتاباتي
كأني العاشق الولهان وأنت الفتيا
فسألوني من هي تلك الفتيا؟
فقلت أنها مدرستي الأبية البطريركية
هنوؤني بك مدرستي فقالوا
أنك أجملَ صبية وأعظمَ هدية
أعدك مدرستي أن تبقي فيّ
حتى لو دفنوا جسدي تحت الثريّا
هنيئا ًلمن يقع في قبضتك
مع الأيام ستغمرهُ الفرحة الأبديّة0
القـــــــــدسُ تبكــــــــــــــــي
القدسُ تبكي رحابها
ترى ما حلَ بأصحابها؟
وما حلّ بمقدساتها؟
كنائسها،مساجدها
أمٌ ثكلى تندبُ أبناءَها
زوجها،حفيدها
فقد كانوا كالزهور في بستانِها
هبَت ريحُ العدوِّ فداستها
ماتوا شهداءَ في حقلِها
فروت دماؤهم تُرابها
صعبةٌ القدسُ أوضاعُها
لكنَّ الله مُعينُها
ففصِّلت ثوباً يُغطيها
مُرصَّعٌ بالآمالِ والمجدِ حُليِّها
ذرفت القدسُ عَبرتُها
حتى أُصيبت العين جفاها
فلتصبر القدسُ على محنتِها
فغداً آتٍ والنصرُ نشيدُها
فما من يومٍ إلا سيكونُ لها
وتدوسُ العقاربَ بكرامتِها
القدسُ عروسٌ حلوةٌ تلبِسُ الأسودِ
تبكي حُزُناً لا من الفرحةِ
أينَ أيامَ الصِّبا؟
أين الأُخوة والأَقارِب و الصُّحبةِ؟
أينَ العَربُ والقادات؟
أين أطفالكِ تلعبُ في السّاحات؟
أيُريدُ العدوُّ أن يمحيكِ من الذكريات؟
لا،لن يستطيع َولو مات
العدوُّ جيشٌ جبانٌ جبان
يريدُ قتلَكِ مهما كان
لكنَّ الشهادة والنصّر عندَكِ غاليان
إفرحي يا قدسُ
فالأمرُ قد هان
الفرحُ والنّصرُ قادمان
ويبقى العُرسُ عُرسان
في مجدٍ مُخلَّدان
عمل الطالبة: تمارا لويس الكلداني
الصـــــــــــف: الأول ثانوي أدبي
المدرســــــة: دير اللاتين المصدار
4/9/2002
HOME