تاملات ونبوءات ... دعابات وملامات ... سخرية وكلام في الممنوع ......... من لم نجلده بسياط حروفنا فليتعض ومن جلدناه فليصبر فجلدنا للتقويم

عـودي

 

رحلتي دون كلمة وداع , كما جئتِ من دون موعد ؟!

نعم هكذا تولد الابتسامات وتموت الاماني .

ترى هل من نهاية لحزني عليك , وهل من لقاءٍ ثان ؟.

بوجودك اصبح لحياتي طعماً ارجوكِ فلا ترحلي !

اقبل بزيارة اطيافك لي في منامي ولو لبضع ثوان !

فبكائي مر وحزني طويل وليلي اطول ... 

فهل لك من عودة ؟

حوريتي أي فضاءٍ يضمك الان

واي هواءٍ تتنفسين واي كلمات تتمتم شفتاك الورديتين .

اقسم عليك بحق الذكريات …… عودي !

قيثارة قلبي لازالت تنتظر لمسات اصابعك السحرية ..

لتلهو بها كما كنت دوماً ..

ترى هل تحاولين نسيان ذلك ام بعذاباتي تتلذذين !

احسك قريبة مني وبسببك كانت مأساتي !!

عودي ولاتكوني سبب قافلة موتي ؟!

عودي فالنوم فارق اجفاني  

واصبح ملك الشعر زائري الوحيد ..

انيس الروح ذكراكِ             ولولاك ولـولاكِ

لما كنت بكِ شاكِ           ولاشمّتِ أعـداكِ

ولكن حبكِ نـارٌ           فأبكاني وأبكـاكِ

أنا في حبكِ بـاكِ           وذكر الهجرِ أغناكِ

لكِ همسُ لأذناكِ             وتقبيلاً الى فـاكِ

فعودي انا في داكِ            عليلاً الى رؤيـاكِ

اصاب بدوار واحس بالغثيان وكأني ثمل ..

كلما تذكرت بانك بعيدة عني !

عودي فالروح المسكينة تتلهف لرؤياك ..

عودي فقد ضاقت الدنيا في عيني ..

عودي فالفضاء الفسيح اصبح سجني

حاولت نسيانك فنسيت روحي

وحاولت ان انسى ذكرياتي معك فنسيت ذاتي !

احاول ان لا اقرأ اسمك بين صفحات وجدي ..

ولكن سرعان ما أتنفسه .. اتهجى حروفه .. ألثمه !

ترى هل لقيس دواء غير ليلى ؟!

 

  العراق-اب 1990      

 

اتحاد الكتاب والصحفيين العراقيين في المهجر

مبضع الجرّاح

 

1