توطئة: |
نظرا
لما عاناه المواطن العراقي من ضيم وقهر
وحرمان وسحق لآدميته وإنسانيته في وطنه.
ونظرا لما الفته الأمة العراقية من رقص
على جراحاتها خلال العقود المنصرمة من
اغلب الذين جمعتهم معنا اكثر من علامة.
ونظرا لان البشرية قد قطعت شوطا كبيرا في
التقدم والنماء رغم قلة ذات اليد فيها،
وتخلف بلاد ما بين النهرين عن اللحاق
بركب الازدهار والتنمية مع الآخذ بنظر
الاعتبار كثرة الموارد الطبيعية
والطاقات البشرية فيها. ولان اغلب
الحكومات التي تعاقبت على سدة الحكم في
تلك البقعة الحضارية انما كانت تنظر الى
مصالحها الشخصية وزهوها الفارغ اكثر من
المصلحة الوطنية، فقد خسر العراق على مر
عقود من الزمن الكثير من طاقاته البشرية
وموارده الطبيعية وثروته الغناء.
ولاسباب عدة فقد نخرت السوسة القومية في
اواصر الاخوة بين الامم المختلفة التي
سكنت بلاد ما بين النهرين من عرب، وكورد،
وتركمان، وآشوريين، وصابئة، وايزيديين ..
وغيرهم من سكنة العراق الاصليين. وحتى
نعيد للامة العراقية زهوها وحلتها
الخاصة بها والتي تزينها عن غيرها من
الامم رغم اختلاف المعتقدات
والأيديولوجيات والمسميات، فقد نشأ حزب
الامة العراقي الديمقراطي الفيدرالي
ليكون رائد الحملة الوطنية لبناء عراق
ديمقراطي فيدرالي حر يسع الجميع وتكون
فيه المصلحة العليا للعراق، وينعم فيه كل
العراقيين بالخير والمحبة والمساواة
دونما تمييز او تفضيل للغريب على اهل
البلد الاصليين. |
حزب الامة العراقية الديمقراطي الفيدرالي |