24,يونيو 2000, تمام
الساعة 11:44 صباحا بتوقيت
جرينتش و كشف بيل جيتس رئيس مجلس إدارة مايكروسوفت و مسؤولون آخرون بالشركة نموذجا أوليا لمنتجات ما يطلق عليه "دوت نت"، منها أجهزة كمبيوتر تتعرف على الأصوات، و تلبي الأوامر الصوتية و تتعرف على خط اليد و يمكن تحميل الكتب عليها من شبكة الإنترنت. و تقوم استراتيجية "دوت نت" التى كان يشار إليها سابقا باسم (خدمات الجيل القادم من النوافذ) على الربط بين ما حققته مايكروسوفت في الآونة الأخيرة في مجالات منها الأجهزة المحمولة الصغيرة، و محتويات الإنترنت و البث التلفزيوني علي الشبكة و الموسيقى الرقمية و الكتب. و سيجرى إدماج "دوت نت" ضمن منتجات مايكروسوفت بما فيها نظام التشغيل ويندوز و برنامج أوفيس، و ذلك لمساعدة الأدوات و الخدمات على تبادل المعلومات بسهولة. على ماذا يقوم مشروع "دوت نت" ؟ و يرتكز المشروع على تكنولوجيا للغة تعرف اختصارا باسم (اكس.إم.إل)، و هي لغة تسهل تبادل البيانات بين أجهزة الكمبيوتر والشبكات المختلفة. و سيتم تأسيس برنامج "دوت نت" على هذه اللغة ليشكل بدوره أساسا لبرامج جديدة و خدمات للمشتركين في تحول جذري عن صيغة مايكروسوفت القائمة على الربح من وراء البرامج التى تباع على الأقراص المدمجة أو الموجودة بالفعل فى أجهزة الكمبيوتر. و قال جيتس أنه سيتم عرض النسخة الأولى من التكنولوجيا الجديدة ضمن المنتجات العام القادم، و ستليها نسخ أكثر قوة فى عام 2002 و مايليه. و أضاف: "ستشهدون ظهور العديد من الخدمات العام القادم، و لكن لن يمر أقل من عامين قبل أن تكون جميع الخدمات قد طرحت"، مشبهاً الجهود المبذولة فى هذه المبادرة بتلك التى كانت وراء نظام التشغيل ويندوز الذى ظهر لأول مرة فى منتصف الثمانينات و لم يستقر إلا بعد مرور عقد حتى أضحى حجر زاوية فى الإمبراطورية الممتدة للمؤسسة. أهمية المشروع تفوق الإنترنت و أضاف جيتس أن استراتيجية "دوت نت" أهم بكثير من استراتيجية الإنترنت التي أعلنت عام 1995، و التى قادت إلى تطوير نظام التصفح على الشبكة و الذي أشعل معركة شرسة من أجل السيطرة على هذه السوق. و أظهرت سلسلة من
العروض أن مستخدمي ويندوز
المزودة ببرنامج "دوت نت"
ربما لا يستطيعون حتى رؤية
الأيقونات المعتادة على السطح
المكتبى؛ فبدلا من ذلك فإن معظم
العمليات ستتم من خلال باحث شديد
القوة يستطيع تشغيل برنامج
الفيديو و الاستجابة للأوامر
الصوتية و يعرض بذكاء صفحات
جدولية و يقوم بعملية معالجة
للكلمات خلال أى مهام أخرى. |
