![]()
|
فوائد الوصول إلى الإنترنت بواسطة البريد الالكترونيفي يومنا هذا، الوصول إلى الإنترنت هو أحد قضايا الحضارة المعاصرة. وكما كان الحال دائما، لا تتساوى الفرص أمام الجميع، فهناك تفاوت في المعارف والقدرات والموارد، وفي المستوى الحضاري. إن الوصول إلى الإنترنت عبر البريد الإلكتروني هو وسيلة متواضعة لتصحيح الخلل، فهذا الاستخدام يلعب دورا مزدوجا. فهو يمكن من الوصول إلى أغلب موارد الإنترنت عبر وصلة بريد إلكتروني متاحة عندما لا يتاح الوصول إلى الإنترنت، كما يمكن من تجاوز بعض الحواجز الصعبة جدا في استخدام الإنترنت مثل البروكسي. وكل الناس يستطيعون الاستفادة من ذلك، حتى المستثمرون الذين يملكون وصولا كاملا إلى كافة موارد الإنترنت، فهذا الاستخدام للبريد الإلكتروني يقدم طريقة جميلة لتطوير استخدام وصلة الإنترنت. لقد نشأت هذه الإمكانيات منذ بضع سنوات، وطورها مجموعة من المتطوعين الذين كرسوا لها وقتا وجهدا وأموالا. واستخدموا عبقريتهم وكرمهم لإتاحة الإنترنت إلى الكل حيثما كانوا. ومازالوا يقدمون خدماتهم مجانا منذ سنوات طويلة. ويجب أن يستمروا على هذا المنوال لأنه في صالح البشرية كلها. في العالم الكثير من الأشخاص الذين لا يستطيعون الوصول إلى كافة موارد الإنترنت، لكنهم يملكون بريدا إلكترونيا على الإنترنت، وهذه حالة مواطني بعض البلدان النامية، وحالة موظفي بعض المؤسسات في الدول المتقدمة أيضا. كما إن تقنيات الرقابة والمنع على الإنترنت تتطور باطراد، وتسمح بالسيطرة على وصول الأفراد إلى الشبكة التي طرحت منذ البداية على أنها حرة ومجانية للجميع. ولذلك نشأت فكرة تأمين الوصول إلى بقية موارد الإنترنت عبر البريد الإلكتروني. وانطلق بعض المبرمجين لتطوير برامج تخديم تعمل وسيطا بين البريد الإلكتروني وخدمات الإنترنت. والآن هناك عناوين بريد إلكتروني ترسل إليك صفحات من مواقع الإنترنت، أو ملفات من مخدمات نقل الملفات ftp، أو مقالات المجموعات الإخبارية Newsgroups، وغير ذلك أيضا. إذا من الناحية النظرية يمكن الوصول إلى هذه الموارد عبر البريد الإلكتروني بدون وصلة مفتوحة مع شبكة الإنترنت. وهذا الموقع سيشرح بالتفصيل كيفية تحقيق هذه الإمكانية عمليا. أوضح الميزات هي تمكين الأشخاص الذين لا يملكون وصولا إلى الإنترنت من الوصول إلى أهم موارد الإنترنت عبر وصلة بريد إلكتروني. قد يبدو غريبا على شخص أوروبي أن لا يتمكن من الوصول الإنترنت في بلد ما، فالإنترنت بالنسبة له شبكة عالمية حرة، ولكن المفهوم الأوروبي يختلف عن المفاهيم العربية للحرية. ولكن حتى الذين يملكون وصلة إنترنت يمكنهم الاستفادة من هذه الطريقة في تصفح الإنترنت. فأحد أهم مشاكل مستثمر الإنترنت هي اضطراره للتسمر أمام حاسبه طالما بقي متصلا بالشبكة. وعند إجراء بحث على الإنترنت، يبقي المستثمر عينيه على الشاشة في انتظار إجابة محرك البحث. ولأن النتائج تظهر تباعا، فسيقرؤها تباعا. وقد يستغرق هذا وقتا طويلا. ورغم التطويرات المستمرة لمحركات البحث، فما زال من الصعب الوصول إلى الهدف مباشرة انطلاقا من بحث على كامل الشبكة. وسيأخذ الأمر وقتا. أنا هنا لا أعني وقت الوصول إلى الخدمة، فهذا الوقت مفتوح في أغلب الأحيان، ولكنني أعني الوقت المنقضي من عمر الإنسان. أنا أعني الوقت الذي يمضيه إنسان له حياته الخاصة ومتعه والتزاماته متصلا بالإنترنت، مثل مجرد سلك في الشبكة، مهملا لطعامه وحمامه والتزاماته، وحتى لزوجته وأولاده. إذا تمكن هذا الشخص من قراءة نفس المعلومات في زمن أقل وبكفاءة أكثر وفي وضع أكثر راحة، ألن يكون ذلك أفضل. أليس من الأفضل أن تأتي نتيجة البحث إلى بريدك الإلكتروني، فتقرأها دون اتصال مع الشبكة، ودون الالتزام بقراءتها وحدها، ودون أن تضطر إلى إعادة كل شيء من جديد إذا حدث ما يجبرك رغما عنك على إخراج أنفك من محرك البحث. وإذا كنت تستخدم برنامج بريد إلكتروني متطور مثل Outlook Express، يمكنك قراءة عناوين البريد الإلكتروني دون الاضطرار إلى تحميل الرسائل كلها، وحين تحتاج رسالة محددة، يمكنك تحميلها من المخدم عندما تحتاجها. وبمجرد تحميل الرسائل، ستبقى على قرصك الصلب، ويمكنك فتحها متى تريد، وطباعة أي جزء منها لتقرأه لاحقا وتريح عينيك من وهج الشاشة. بهذه الطريقة تستطيع إجراء بحثك أثناء الغداء بعد أن كنت مضطرا للتضحية بأحدهما، البحث أو الغداء. أليس من الأفضل أن تخطط لعملية البحث بهدوء، وتحدد المواضيع المطلوبة وطريقة طلبها، ثم ترسل كافة استفساراتك دفعة واحدة، وتخرج في نزهة، أو تأكل، أو تستحم، أو تحب، أو تفعل أي شيء غير الانتظار، وأنت واثق من أن نتيجة بحثك الساخن تنتظر عينك النهمة في صندوق بريدك الإلكتروني. وعندما تنتهي، لن يطول زمن تحميل الرسائل الجوابية كثيرا. وبذلك تصبح نتيجة بحثك على حاسبك وتحت تصرفك في أي وقت تشاء. الشبكة تستطيع خدمتك، وتستطيع السيطرة عليك، فأيهما تختار. لنفرض أنك تريد الحصول على ملف من موقع ملفات FTP. الملف كبير والمخدم البعيد الموجود في الطرف الآخر من العالم بطيء. يمضي الوقت بطيئا، وأنت تراقب تقدم العملية وتتمنى أن لا يحدث ما يقطع الاتصال لكي لا تعيدها من البداية، وفجأة... باستخدام البريد الإلكتروني، ترسل بضع تعليمات إلى عنوان محدد بلمحة بصر، وتتابع عملك بشكل طبيعي، أو تغلق وصلة البريد الإلكتروني، وتطفئ حاسبك، وتنسى الموضوع. وفي هذه الأثناء يقوم العنوان الذي استقبل الرسالة بإرسال الملف المطلوب إلى بريدك الإلكتروني دون تدخل منك، ويعيد المحاولة إلى أن ينجح في تجاوز أي خطأ يظهر أثناء العملية بدون أي تدخل منك.. وعندما تفتح صندوق بريدك مرة أخرى، سترى الملف بانتظارك، وستقوم بتحميله عبر وصلتك المباشرة مع مخدم بريدك الإلكتروني، وهي عادة أكثر الوصلات استقرارا وتعمل بالسرعة القصوى. إذا احتجت إلى أمثلة أخرى لتقنعك بجدوى هذه الطريقة في استخدام الإنترنت، فحاول صياغتها بنفسك عبر تجربة هذه الطريقة، ولا تقبل بأقل من ألف سبب مقنع قبل أن تقتنع!!! أنا هنا لا أحاول ثنيكم عن الاتصال بالإنترنت، ولا إقناعكم أن وصلة الإنترنت عديمة الجدوى. فهذا الأمر يتعارض مع آرائي وقناعتي. كما إنني لا أقصد إرهاق مقدمي خدمات الإنترنت عبر البريد الإلكتروني عن طريق دفع كل الناس للاتجاه إليهم. فهذا ليس هدف هذه الخدمة أساسا. ولكي لا يفهمني أحد بشكل خاطئ، أقول صراحة أن الجمهور الأساسي لهذا الموقع هم:
|